جومانا بوعيد وجه تلفزيوني نجح في أن يحجز له مكانة خاصة في زحمة برامج المنوعات، من خلال اطلالته المحببة على "روتانا" منذ انطلاقة المحطة. أخيراً تابعناها على شاشة "ال بي سي" تقدم حفلة ال"موركس دور"murex d"or، وعلى رغم أنّها المرّة الخامسة التي تطل فيها عبر هذه الشاشة، فإنها ترى أنّ اطلالتها هذه المرة مختلفة من حيث أهمية الحدث، علماً أنها لم تكن تستبعد اختيارها لتقديم الحفلة بما أنّها قريبة من عائلة"ال بي سي". وعن هذا تقول:"أحترم عملهم وهم يقدرون العمل الاعلامي الذي أقوم به". وتضيف:"يوم شاهدت نفسي عند عرض الحفلة الى جانب لوغو"ال بي سي"أحسست بشعور غريب، وفي الوقت ذاته لم أشعر بأنني غريبة". وعلى رغم أن برنامجها الأسبوعي"مع حبي"على شاشة"روتانا"، كان مقرراً لموسم واحد، فإن نجاحه جعله يحتفل بعامه الثالث، ولن يقف عند هذا الحدّ، خصوصاً انها تعمد الى إضفاء طابع مختلف في كل موسم. أما التغييرات الحالية فتعتبرها بمثابة نقلة نوعية، ليس فقط لناحية الشكل أو الديكور، بل أيضاً، لناحية المضمون. وتعتبر أنّ نجاح برنامجها الذي لا يتردد الفنانون، خصوصاً الكبار منهم، في الظهور من خلاله، يعود الى مجموعة عوامل، منها أنّ مضمونه يعطي قيمة للفنان:"لا نمجّد الفنان ولا نجرّحه. هو صورة البلد الذي يمثّل، واذا أخطأ يمكن أن ننتقده من دون التجريح به أو افتعال اثارة. كما أنّ بعض الفنانين ظهر في البرنامج اكثر من مرّة وفي كلّ مرةّ يتغيّر المضمون فيشعر الضيف وكأنها المرة الاولى التي يطلّ فيها". ولا تخفي بعض الانتقادات للبرنامج، وتوضح أنّ"من الخطأ استضافة فنانين صغار وكبار في البرنامج ذاته، فالفنان الذي لا تاريخ له يحترق في برنامج مثل"مع حبي"الذي يسلّط الضوء على تقنية صناعة الاغنية، والتي لا يمكن فناناً مبتدئاً مناقشتها بعمق، من هنا لا أكون سعيدة حين استضيف فنانين صغاراً". وتشير الى أنّ ذلك"ليس ذنب الفنان بل يجب أن يكون هناك برنامجان"، واحد للفنانين الكبار الذين خصصت لهم في برنامجها نسبة حضور 80 في المئة، وآخر للمبتدئين الذين خصصت لهم 20 في المئة. وطموح بوعيد المهني لا يقتصر على تقديم البرامج التلفزيونية وإعدادها فقط، بل لديها أفكار جديدة لتنفيذ مشروع اعلامي ضخم يضمّ الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب، ستتكلّم عليه في الوقت المناسب. وتكتفي بالإشارة الى أنّ مثل هذا العمل يتطلب امكانات كبيرة،"وإذا استخدم بالطريقة الصحيحة سيشكّل خضة في الاعلام". كما أنّها تتطلّع الى تقديم برامج اجتماعية، وتتحدث عن عروض للعمل في محطات أخرى، لكنّها لن تقدم على هذه الخطوة قبل أن تكون مدروسة مئة في المئة، وتقول:"حاضري مع"روتانا"، وقد أستمر معهم الى الأبد أو قد تتغيّر الأمور، أما مستقبلي...؟ هناك أبواب تفتح في الحياة والتقرّب من بعض المحطات ليس خطأ". وتضيف:"أنا مرتاحة في"روتانا"، ولكن هناك ما يزعجني"، رافضة المزيد من الإيضاح، مكتفية بالقول:"لم أتكلّم يوماً على مشاكلي مع شركتي انطلاقاً من احترامي لها، فما يزعجني لن يخرج أبعد من حدود منزلي". وإضافة الى المؤهلات الاعلامية، تمتلك جومانا بوعيد مواصفات عارضات الأزياء العالمية، ما جعلها تتلقى عروضاً من دار"جورجيو أرماني"عندما كانت تعيش في ايطاليا. كما أنّ لجومانا قدرات صوتية اكتشفها المستمعون في آخر اطلالة اذاعية لها، علماً أنها لا تفكر باحتراف الغناء على رغم دراستها الموسيقية. ولا تقف العروض هنا، إذ تلقت بوعيد أيضاً عروضاً لتقديم برامج اذاعية، لكنها خافت من التجربة انطلاقاً من قناعتها بأنّ الإعلامي الإذاعي يجب ألاّ يكشف وجهه للجمهور بل يجب ان يبقى الصوت وحده البطل لأن سرّ نجاحه هو ألاّ يربط المستمع الصوت بالشكل.