نادين الراسي وجه تلفزيوني عرفه الجمهور اللبناني في الإعلانات قبل ان يدخل عالم الدراما، حيث نجحت في تجسيد الأدوار الكوميدية والدرامية في آن، ونالت أخيراً جائزة "murex d"or" عن أفضل دور ثانوي في التمثيل من خلال دورها في مسلسل"غنوجة بيا". أعمالها كثيرة ومتنوّعة، ففي اسبوع يمكن ان نراها في اكثر من عمل... في السينما من خلال فيلم"غنوجة بيا"، وفي التلفزيون من خلال عملين يعرضان حالياً على"ال بي سي"الأرضية، الأول كوميدي، وعنوانه"مش ظابطة"، والثاني درامي بعنوان"ابني". وقريباً تطلّ في اوّل تجربة لها على خشبة المسرح في دور كيلوباترا في مسرحية"زنوبيا"، العمل الجديد لآل الرحباني والذي سيبدأ عرضه في لبنان بعدما عرض في دبي. تشعر الراسي بفخر كون تجربتها الأولى في المسرح مع آل الرحباني. وتشير الى أنّ هذه التجربة اصعب بكثير من تمثيل فيلم سينمائي، نظراً الى ضخامة المسرحية والثقل الفني والتقني، أضف الى ذلك أن الجهد الجسدي الذي تتكبّده اكبر بكثير من تمثيل فيلم."في المسرح عليّ أن اتحرّك من رأسي حتى أخمص قدمي، وكلّ عرض له رهبته". جديدها في السينما فيلم حركة يبدأ تصويره في آب أغسطس المقبل. وفي التلفزيون تطلّ على الشاشة بعمل جديد عنوانه"الليلة الاخيرة"، وتعرضه"أل بي سي"في أيلول سبتمبر المقبل. وعن دورها في هذا العمل تقول:"أؤدي دوراً صغيراً لرسامة فرنسية من القرن السابع عشر. وقد أحببت طريقة أدائي فيه، خصوصاً أن شكلي قابل للتغيير، وستكون اطلالتي مختلفة عن الاطلالات السابقة مع الشعر الاشقر وطريقة ارتداء الملابس". ولا ترى الراسي مشكلة في تغيير شكلها أبداً حتى لو شوّه جمالها شرط أنّ تخدم الدور وتنجح العمل. "ففي مسلسل"ابني"شوّه جمالي وكنت سعيدة بالأمر، لأنني أردت انّ أظهر موهبتي التي لم تظهر بعد. وقد نصحني كثر من أصحاب الخبرة في مجال التمثيل بنسيان شكلي والتركيز على اظهار ما في داخلي من موهبة، ونجحت في ذلك وبرزت قدراتي في المسرح أيضاً". تعتبر الراسي أنّ الممثل لا يقاس بشكله الخارجي بل بقدراته الداخلية. ولا مشكلة لديها في لعب دور ثانوي اذ ترى أنّ كلّ ممثل يفرض حضوره في الدور الذي يؤديه من دون التأثير على دور الآخرين في المسلسل. وتستعد الراسي لتصوير ثلاثية"حواء في التاريخ"، وستلعب دور أليسار ملكة قرطاج. كما ستلعب دور البطولة في فيلم"المسيح"وفي مسلسل"عصر الحريم"، كما سيراها المشاهدون في"فاميليا"الجزء الثالث. وتشير الى انّها بانتقالها من الكوميديا الى الدراما فاجأت الناس، وترى أنّ الممثل الذي يستطيع أنّ يقنع المشاهد ويجعله يحبّه بدور كوميدي سيقنعه بدور درامي. وتقول:"نجحت في تأدية هذه الادوار المتناقضة علماً ان بعضهم يعتبر الأمر مخاطرة، لكنني جعلت الناس تحبّني في الوجهين، كما أنني أتكل على احساسي في اختيار الادوار واحساسي لم يخذلني مرّة بما أنّني لم افشل في أي عمل قدّمته". وعن رأيها في تكملة مسلسل"غنوجة بيا"في السينما تقول أنّ الفكرة كانت موفّقة ولم تكن أبداً استغلالاً كما قيل،"لانها بمثابة تشجيع للسينما اللبنانية واعلاء من شأنها". وعلى رغم الاعمال الناجحة التي قدّمتها ولاقت استحسانا عند الجمهور منذ تصوير الاعلانات، فهي تعتبر أنّ"غنوجة بيا"لعب دوراً مهماً في تقريبها من الناس كونه أوصل صورتها الحقيقية الى الجمهور."في هذا العمل ظهرت كنادين الراسي وليس كممثلة نظراً الى تشابه الدور مع شخصيتي بنسبة 99 في المئة". وعن قيام أبطال المسلسل بغناء أغنية"الجينيرك"تقول:"هذه ظاهرة ولن تنتهي في الوقت الحاضر، ثم مَن أفضل من الممثل كي يغني"الجينيريك"وبالاحساس ذاته الذي ادى به الدور؟". وعلى رغم امتلاكها قدرات صوتية لا بأس بها تقول انها لن تحترف الغناء، وتفضّل القيام بذلك في المسارح الغنائية. وترفض الراسي تأدية دور تمثيلي بغير لهجتها اللبنانية اياً يكن العرض، كما تقول،"فالممثلون الذين يأتون من الخارج لا يمثّلون الا بلهجتهم، كذلك يجب ان يفعل الممثلون اللبنانيون".