ريتا برصونا الممثلة اللبنانية الشابة التي أحبّها الجمهور في اعمال كوميدية، خصوصاً في"غنوجة بيّا"، الذي استُكملت قصته في فيلم سينمائي يعرض حالياً في الصالات اللبنانية، ستطل على جمهورها هذه المرّة بعمل درامي عنوانه" الليلة الاخيرة". ومن المتوقع أن تعرضه"ال بي سي"ابتداء من أيلول سبتمبر المقبل. وترى برصونا"انّ هذا العمل سيغير نظرة الناس إليها، من ريتا الممثلة التي نجحت في الكوميديا الى ريتا ممثلة الدراما من الدرجة الأولى". وتضيف:"لا شك لدي بأنّ الناس سيحبّون هذا العمل، فالقصة جميلة جداً، وهي من تأليف كلوديا مرشيليان، واخراج سمير حبشي، ويشاركني البطولة عدد من الممثلين اللبنانيين، مثل يورغو شلهوب، نادين الراسي ورندلى قديح". ولن تقف ريتا عند حدّ التمثيل فحسب، إذ ها هي بصدد كتابة مسلسل بعنوان"الحبّ الممنوع"، وهو عمل درامي يستمد قصته من واقع المجتمع اللبناني، ويدور حول مطربة ريتا برصونا على علاقة حب بمرشح سياسي. وقد صوّر منه حلقة واحدة من اخراج رندلى قديح. وتشير برصونا الى أنّ تجربة الكتابة الاولى صعبة، لكنّها تشعر بإحساس جميل لم تختبره من قبل،"ربما كشعور امرأة تلد مولوداً جديداً، وهو الاحساس الذي لم أختبره بعد، لكنني كأي فتاة احلم بتأسيس عائلة". وعن احتمال تكملة اي من هذين المسلسلين في السينما تقول برصونة:"ليس عملاً أخلاقياً أن نكمل كلّ مسلسل في السينما، ففي"غنوجة بيا"الذي اعتبره بعضهم عملاً تجارياً لم تكن الفكرة واردة اصلاً، إذ كان مقرراً تصوير جزء ثان منه، لكنّ ظروف الحرب الأخيرة على لبنان لم تشجّعنا، ففكّرنا بتكملة العمل على المسرح، فكان الفيلم السينمائي حلاً وسطاً على رغم تكلفته الباهظة. وشكّل الفيلم ظاهرة وحصد نسبة عالية من المشاهدة وهي في تصاعد مستمر، وقد وصلت في الأسبوع السادس من عرضه إلى 180 ألف مشاهد". نجاحها في فيلم"غنوجة بيّا"الى جانب الممثل بيتر سمعان شجّعها على خوض التجربة مرة أخرى، وها هي في صدد التحضير لفيلم جديد ستبدأ تصويره قريبًا ليعرض بداية السنة المقبلة في صالات السينما. وسيلعب دور البطولة فيه الى جانبها سمعان، وهو من تأليف مرشيليان. استثمار النجاح وتعتبر بارصونا أنّ الجمهور لن يملّ رؤيتها مرة أخرى في دور البطولة الى جانب سمعان،"لسنا أوّل ثنائي يقوم بذلك، فالممثلة الراحلة هند أبي اللمع لعبت دور البطولة الى جانب الممثل الراحل عبدالمجيد مجذوب مرات، وكان ذلك يشكّل عامل نجاح ولم يمل الجمهور منهما. وتضيف:"بيني وبيتر كيمياء"، وتضحك قائلة:"لا يسعني أن أخبرك عن كمّ الاشاعات التي أسمعها حول خطوبتنا، وهذا يظهر الى أي مدى الناس يحبّون أن يصدّقوا انّ علاقتنا واقعية. فمن النادر أن تجمع الآراء حول حبّ ثنائي كما هو حاصل معنا. فلم لا نستثمر هذا النجاح؟ ثم لماذا المخاطرة بوجه جديد؟"... وتضحك قائلة:"لن ادعه يمثّل مع غيري". وتستبعد برصونا أنّ ينال الفيلم السينمائي الجديد نسبة المشاهدة ذاتها التي نالها"غنوجة بيا"، لكنّها في الوقت ذاته لا تستبعد نجاحه. ومن الممكن أن تعيد تجربة الغناء في"جينيريك"مسلسل"الحب الممنوع"كما سمعناها في"غنوجة بيّا"، بما أنها ستلعب دور مطربة فيه. وعن احتمال احترافها الغناء تقول:"انّ صوتي جميل ولم افكّر يوماً باحتراف الغناء لكسب المال، ولن أقوم بذلك ابداً بهذا الهدف. اذا فكرت بذلك سيكون في اطار جديد مختلف عما نراه اليوم، ويكون موجّهاً لفئة أو لغاية معيّنة". ولا تعتبر أنّ"غنوجة بيا"شكّل مفصلا في حياتها، بل أتى تتويجاً لأعمالها السابقة،"ولو كان أوّل عمل اقوم به لما كان الجمهور احبّه بهذا القدر ولا أنا استطعت أن أؤديه ببراعة". وتجد صعوبة في تكملة أي مسلسل على خشبة المسرح نظراً للجهد والتفرّغ الذي يحتاجه العمل المسرحي حيث كانت بدايتها في التمثيل. كما أنّها لن تعيد تجربة التقديم لأنّها لم تجد نفسها فيه. واذ تثني على دور وبراعة الممثل الكوميدي في ادخال البسمة الى قلوب المشاهدين تستغرب كيف أنّ الممثل الكوميدي لا ينال جوائز كالتي ينالها ممثل الدراما.