لا شك في ان المحطة الأبرز في مسيرة مقدمة البرامج اللبنانية هيلدا خليفة، كانت اختيارها قبل أربع سنوات لتقديم برنامج "ستار اكاديمي" على شاشة "ال بي سي"، بعدما تنقلت بين تقديم ربط الفقرات وحفلات انتخاب ملكات الجمال وبرامج المنوّعات. وعلى رغم تقديمها هذا البرنامج على مدى أربع سنوات، إلا أنها لا تتردد في قبول عرض جديد يضيف الى مسيرتها، علماً أنها لا يمكن أن تتقبل فكرة أن يقدم هذا البرنامج أحد سواها، وتقول:"كان برنامج"ستار اكاديمي"بمثابة فرصة العمر بالنسبة إليّ، ومن يدري ربما أحصل في المستقبل على فرصة نوعية أخرى. في المقابل يمكن أن لا تأتيني أي عروض جديدة، وربما أعتزل العمل التلفزيوني، فلا أحد يعلم ماذا يخبئ المستقبل. وفي الاحوال كافة أستبعد احتمال رؤية البرنامج من دوني. فنحن اليوم في دورته الرابعة، وقد أعطيته من كلّ قلبي. وطالما كلّ شيء على ما يرام فالامر غير وارد". وعن احتمال انتقالها الى محطّة أخرى تقول:"كلّ الاحتمالات واردة وكما يقول المثل لا تقل أبداً، أبداً. وترى خليفة أنّ"ستار أكاديمي"لم يُنجّحها تلفزيونياً بل منحها الشهرة، وتقول:"لو لم أكن ناجحة لما اختاروني لتقديم هذا العمل. كل ما في الأمر أنه ساهم في شهرتي". وعن احتمال قبولها بعمل أقلّ ضخامة بعد"ستار اكاديمي"، تقول خليفة:" لا مشكلة، فالمهمّ هو ان استمرّ في تقديم برامج أقتنع بها وأحبّها، حتى لو لم تكن بهذا الحجم". ومن الصعوبات والمتاعب التي تواجهها خليفة في العمل التلفزيوني التعب الجسدي والنفسي، خصوصاً في البرامج المباشرة التي تفضّلها على البرامج المسجّلة، كونها أكثر طبيعية. وتشير خليفة الى أن أكثر ما تهتم به في هذا البرنامج هو اختيار الملابس والاعتناء بالشكل الخارجي، وتقول:"أنا جريئة بطبعي ولا أخاف ارتداء ملابس غير مألوفة، وهذا ما اضفته الى البرنامج". وتعتبر خليفة أنّ المنافسة بين مقدّمي البرامج تشكّل حافزاً للتقدّم الى الأمام، وتقول:"لكلّ واحد أسلوبه وطريقة تقديمه، كما أنّ الساحة تتّسع للجميع". وانطلاقاً من اعتقادها بأنّ الاعلامي الذي يطلّ في صورة مستمّرة على التلفزيون"يحترق"، تؤكّد أنّها ستغيب لفترة ثم تعود الى الشاشة الصغيرة،"حتى لو كان العمل الجديد أقلّ قيمة من الأعمال السابقة". ولا تتمنى خليفة تكرار أي من البرامج التي سبق أن قدّمتها كونها تحب دوماً اكتشاف اشياء جديدة، وربما من خلالها تكتشف طاقات دفينة لديها يمكن أن تظهرها في أنواع أخرى من البرامج. وحول اختيارها لتصوير اعلانات تقول خليفة أنها تشعر بفخر، وتضيف:"انا كمقدمة برامج لم أكن اشعر أنني سأكون نجمة اعلانات يوماً ما لأنني لا أرى نفسي في هذه الصورة، فأنا مقدّمة للنجوم ولست النجمة".