انسجام وألفة تميّز العلاقة ما بين أعضاء لجنة التحكيم، كما تقول ريا أبو راشد مقدمة برنامج «Arabs Got Talent» على MBC4، وبرأيها فإن كل عضو من أعضاء اللجنة في مكانه المناسب، ف (علي جابر) يشكل فعلا العقل، ونجوى كرم القلب فهي دائمة التعاطف مع المتسابقين، وناصر القصبي الروح الايجابية، فتعليقاته تضفي أجواء إيجابية على البرنامج وتريح المتسابقين. وتتابع ريا حديثها: «علي يتمتّع بموهبة الضغط على الزر، وبكل هدوء يبدي رأيه حتى لو اختلف مع بقية الأعضاء، وغالبا ما يكون تأثيره كبيرا، خاصة وأنه يحكّم عقله في اختياراته. أما ناصر القصبي فهو شخصية عامة اعتاد على الأضواء ومواجهة الكاميرا، فحكمه على المتسابقين نابع من خبرته الفنية ومعرفته بما يمكن أن يتقبله الجمهور ويلفت انتباهه، وهو ما سيظهر في الحلقات القادمة. ونجوى كرم كونها امرأة فهي كثيرة التعاطف مع المشتركين وقلبها مفتوح للجميع وكلماتها المشجعة تزيد الأمل في نفوس المتسابقين حتى من هم في الكواليس». لا يمكن أن أنتقل من التقديم إلى التمثيل، فهما مجالان متناقضان، ففي التقديم أظهر كما أنا بشخصيتي وعفويتي وواقعيتي، وهو ما يحبه الجمهور، أما في التمثيل فسيكون علي أن أكون غير ما أنا عليه في الحقيقة وفيما يخص تفاعلها مع قرارات لجنة التحكيم، وردات فعلها على نتائج المتسابقين تقول ريّا:»ملاحظات المشاهدين تصلني عبر شبكات التواصل الإجتماعي، أولاً بأول، وغالباً ما يقولون لي أنني أنفعل على كل شيء وأتأثر بردات فعل المشتركين، وتضيف: أنزعج عندما أرى خيبة أمل المتسابقين، وأكثر ما يؤرقني أن ألتقي بأحد الطموحين والمتأكدين من تأهلهم لكنهم يجدون أنفسهم خارج المنافسة، لكن هذه هي طبيعة البرنامج، وأنا أفرح أو أضحك عند قبولهم أو حتى عند قيامهم بحركات طريفة»... وألمحت في حديثها إلى أنه ليس بضرورة الأمر أن يتأهل المتسابق إلى النهائيات ليشتهر، فعبد الملك البلجاني مثلاً تمكّن، بالرغم من خروجه المبكر، من حجز مكان مرموق لنفسه في عالم الشهرة. وأشارت ريّا إلى أنها دائمة التواصل مع مشتركي الموسم الأول عبر الفيس بوك وغيره، لتعرف أخبارهم ومشاريعهم وتعيش لحظات نجاحهم بعد البرنامج، كما أنهم يراسلونها ليبدوا آراءهم حول الموسم الثاني ومشتركيه. وعن الفرق بين الموسمين الأول والثاني من البرنامج، أكدت ريّا أن الأول كان عبارة عن تجربة أولى بالنسبة للجميع، حاول كلٌ بدوره أن يراكم خبراته في مجاله. أما في الموسم الثاني، فقد حاول الجميع أن يقدموا شيئا جديداً يتميز عمّا سبق. وفيما خص المتسابقين قالت رياّ:»بالنسبة للمتسابقين فهذا واضح للمشاهدين، فما لدينا الآن من مواهب يختلف عما تقدم في الموسم الماضي، حتى أنه يتفوّق على نسخ أخرى من البرنامج، ويثبت أن للعرب مواهب تنافس المواهب العالمية. بساط الريح لحظات صعبة ستمر بها ريّا كما تقول، فسيكون عليها، وخلال الحلقات المباشرة، أن تسافر ما بين فرنسا ولبنان، لتتابع مهرجان كان وتغطيته بالتزامن مع مشاركتها في تقديم «Arabs Got Talent» وتقول:»في هذه الفترة سأركب بساط الريح بين كان وبيروت، وسأعمل على تغطية الحدثين في آن واحد، لكن وبسبب ضغط العمل في Arabs Got Talent، سأتواجد أكثر في بيروت، وهو ما سيضطرني إلى خسارة تغطية بعض الأيام من مهرجان كان، لكن كاميرا البرنامج «سكووب» ستتكفل بتغطية بقية التفاصيل، والمهم أنني سألتقي في الأيام التي سأكون فيها في كان بأهم المشاهير». وعن فساتينها التي تظهر بها في كلا البرنامجين، أوضحت إلى أن أصعب الأمور في حياتها هو اختيار ملابسها، خاصة وأن 90 % من وقتها يذهب في السفر والتحضير لبرنامجي سكووب و Arabs Got Talent، وتقول:» أنا أجد اللوك الذي يتلاءم مع كل حلقة أمر متعب جدا، ويأخذ الكثير من حيّز تفكيري، فمثلا الحلقات المباشرة من برنامج Arabs Got Talent أتعاون مع أكثر من مصمم أزياء، أحدهم في لبنان وآخر في باريس، وليس لدي متسع من الوقت لتجربة كل الفساتين بوقت كافٍ قبل الحلقة». و أنها تستصعب فكرة تكرار لبس فستان واحد في أكثر من حلقة، وتقول:»حتى لو ارتديت فستانا في موسم، وارتديته مرة ثانية في موسم آخر، فسينتبه المشاهدون لهذا، وهو ما حصل فعلا، ففي إحدى المرات ارتديت فستان «فالنتينو» في الأوسكار، وارتديته مرة ثانية عند افتتاح «فيراري ورلد»، وبالرغم من أنه يوجد فارق زمني ثلاث سنوات بين المناسبتين، إلا أن ملاحظات المشاهدين لم ترحمني، ربما انتشار شبكة التواصل الاجتماعي يسهل عملية فتح الدفاتر القديمة واستخراج الصور لمقارنتها!». وفي سياق آخر، وعن عدم دخولها عالم التمثيل رغم أنها تلتقي بأشهر الممثلين العالميين، ختمت رياّ قائلة: «لقائي مع ممثلين عالميين من الصف الأول لم يغرّني لأدخل هذا المجال، بالرغم من كل الشهرة التي يحظون بها، لكن لا يمكن أن ننتقل من التقديم إلى التمثيل، فهما مجالان متناقضان، ففي التقديم أظهر كما أنا بشخصيتي وعفويتي وواقعيتي، وهو ما يحبه الجمهور، أما في التمثيل فسيكون علي أن أكون غير ما أنا عليه في الحقيقة، وهو ربما ما لن أنجح فيه»، وتقول ممازحة: «دائما أقول أنه لو عرض ستيفن سبيلبيرغ علي المشاركة في أفلامه سأوافق من دون تردد لكن هذا لم يحصل... بعد .