لم تكن النجمة الأولى في ستار أكاديمي ولم تكن حتى بين الثلاث الأوائل، إذ جاءت في المركز التاسع بين زملائها من خريجي الأكاديمية، لكنها نجحت في رسم خطاها الإعلامية ليفوق حضورها عدداً من أصحاب المراكز الأولى في الأعوام الماضية. أمل بوشوشه تخلت عن الغناء بعد ستار أكاديمي وبحثت عن الحضور – كما تقول في حوار مع «الحياة» - بالطريقة التي تقنعها فنجحت في تجربة التقديم واليوم تخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى من خلال دور بطولة تحدثت إلى «الحياة» عن تجربتها في البرنامج وعن مدى تخوفها من خوض التجربة الدرامية الأولى ... فإلى تفاصيل الحوار. بعد نهاية برنامج ستار أكاديمي لعبت دور التقديم من خلال التلفزيون. واليوم تخوضين تجربة التمثيل في مسلسل «ذاكرة الجسد»، إلا أن الهدف الرئيسي من البرنامج كان تخريج مطربين وهو ما لم تجربيه حتى الآن... ما السبب في ذلك؟ - لم يكن الغناء الهدف الرئيسي، بالنسبة إليّ، بل الحضور من خلال الإعلام لتقديم نفسي وشخصيتي والوصول إلى الناس، ممثلة أو مقدمة. المهم عندي هو الوصول للمشاهدين بالطريقة الصحيحة. ألم يكن الغناء هدفك من وراء الاشتراك في ستار أكاديمي؟ - بلى، فأنا أتمنى أن أكون مطربة وهو طموحي وأتمنى أن يتحقق ذلك عاجلاً أم آجلا،ً ولكن أبحث عن تحقيقه بالطريقة الصحيحة وعلى أسس سليمة، الفن اليوم بات صعباً جداً، وأنا بطبعي أدرس خطواتي جيداً ولا أقدم على أي منها قبل أن أقتنع تماماً حتى لو أدى ذلك إلى تأخر بعض أحلامي، وربما لو أني سلكت طريق الغناء مبكراً لخسرت فرصة المشاركة في مسلسل مثل «ذاكرة الجسد». ماذا تمثل لك تجربة ستار أكاديمي؟ - من خلال ستار أكاديمي اكتشفت نفسي وأجدت التعامل مع الجمهور ومع المسرح ووصلت قلوب الناس، إضافة إلى الخبرة التي قدمها لي البرنامج. وتجربة الغناء بالنسبة لي والرقص على المسرح كانت وليدة البرنامج الذي لولاه لما وجدت في نفسي الجرأة الكافية لفعل كل ذلك. لك تجربة في الغناء من خلال ستار أكاديمي وتجربة في التقديم والآن تجربة في التمثيل... ألا تشعرين بأن الخلط بين كل المهن سيؤثر في النهاية على جودة ما تقدمين؟ - لا طبعاً خطواتي كلها مكمّلة بعضها لبعض. تجربة الغناء في ستار أكاديمي كانت السبب الرئيسي وراء اكتسابي للجرأة الكافية لتقديم برنامج تلفزيوني وبعد التقديم أجدت التعامل مع الكاميرات بالشكل المطلوب وهو ما أشعر بأنه يؤهلني اليوم للتمثيل، وفي النهاية كل خطواتي تدفعها قناعتي ورغبتي وكل ما أجد نفسي قادرة على فعله لن أتردد في تجربته. قناعتي كانت منذ البداية بأني أملك الموهبة واليوم وجدت الفرصة لتوظيفها. محمد عطية أول خريجي برنامج ستار أكاديمي اضطر لإيقاف إنتاجه للأعمال الفنية بسبب احتكاره من شركة خاصة تحتكر نجوم ستار أكاديمي... ألم تواجهي المشكلة ذاتها بعد خروجك من البرنامج؟ - أولاً أحب بأن أؤكد بأني لست على خلاف مع أحد وبطبيعتي أحاول دائماً حل الخلافات مبكراً لا تأجيجها، ونعم كنت محتكرة من شركة فنية تابعة لستار أكاديمي وانتهى الأمر بلا مشكلات ولا خلافات. وماذا تقصدين بقولك «انتهى الأمر»؟ هل انتهت مدة العقد أم تم فسخه؟ - وصلنا لحل بموجبه يفسخ العقد بالتراضي بين الطرفين ومن دون أي خلاف، وتربطني بالشركة والقائمين على البرنامج اليوم علاقة جيدة وهم أول من بارك لي فور ترشيحي للبطولة في «ذاكرة الجسد»، ولن يكون أمراً غريباً أن يتكرر تعاوني معهم في أعمال قادمة، لكن تأكد بأني حريصة جداً على العلاقات الجيدة مع كل الذين أتعامل معهم في الوسط الفني وهذه طبيعتي. التجربة التلفزيونية الأولى تأتي من خلال دور بطولة في مسلسل كبير... ألا تعتقدين بأن الأمر سيكون صعباً؟ - تأتيك الأمور أحياناً من دون حتى أن تتوقعها ومن الطبيعي ألا يكون الموضوع سهلاً، فدور البطولة غالباً ما يكون طويلاً ومتطلباً، لكن أحلام مستغانمي بعد لقائي الأول بها أكدت أنها كتبت الدور قبل أن تعرفني ولكنها اليوم تراني الأنسب للقيام بالدور وهو ليس كلامي بل كلام روائية بقيمة أحلام، لذلك سأبذل كل ما بوسعي لتقديم دور بالشكل المناسب والاستفادة من هذه الفرصة الكبيرة التي أتيحت لي. رواية «ذاكرة الجسد» متى قرأتها؟ - أنا عشت في الجزائر فترة قبل أن أنتقل إلى فرنسا في الجزائر تعرفت على بعض كتابات أحلام مستغانمي وفي فرنسا كان الأمور تتحرك بسرعة من حولي لدرجة لم أتمكن معها من قرأه الرواية ولن أخفي الموضوع فأنا لم أقرأه الرواية قبل الصيف الماضي ولكني عوضت تأخري بقراءتها لأكثر من مرة، واليوم أعتبر نفسي ملمة بكل أحداثها.