بعدما اعتاد المشاهدون رؤيتها طوال اربع سنوات في برنامج"بلا رقيب"الذي أطّلت من خلاله للمرّة الأولى عبر شاشة تلفزيون"الجديد"اللبناني، تابعها كثيرون على مدى ثلاثة وثلاثين يوماً خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان على شاشة التلفزيون السوري في برنامج"خيمة الصمود". كما انها ستطلّ قريباً على محطة"سيتي تي في"أن بي أن في برنامج سياسي يحمل اسمها"مع ماريا معلوف". عن تجربتها القصيرة في التلفزيون السوري تقول معلوف:"كنت أعتبر أنّ الاعلام مرحلة عابرة في حياتي، لكنني فوجئت بانغماسي بالعمل المرئي، إذ باتت الشاشة في نظري كالإدمان، خصوصاً انني لم أعد أتأقلم مع الكسل". وتضيف معلوف:"أنا لا أنكر أنني مقربّة من سورية والجسم الاعلامي فيها يعرفني معرفة مسبقة، علماً أنّ التلفزيون السوري هو الاكثر حميمية بالنسبة إلي، إذ اشعر فيه بالارتياح. كما ان ادارة التلفزيون تتعامل معي بمرونة لأنني وقفت الى جانب سورية في الوقت الذي لم يكن أحد واقفاً الى جانبها، مع انني لم أستفد كإعلامية من الوجود السوري في لبنان". وعن هامش الحرية الذي اعطي لها في التلفزيون السوري تقول:"بعض الحوارات تخطى الحد الممكن استيعابه من الجرأة في طرح المواضيع ولكن المعنيين كانوا يعرفون أنّ هذا أسلوبي في الحوار وتقبّلوني كما أنا". وترى أّنها لم تخاطر بفقدان مشاهديها مع الانتقال الى التلفزيون السوري،"لأن الجمهور يتبع الإعلامي أينما ذهب"، إذ أن"الاعلامي ومضمون البرنامج وطريقة الاعداد هي العوامل التي تجذب المشاهد، لا المحطة التي يبث عبرها". وكما لم تر معلوف مجازفة بانتقالها الى التلفزيون السوري فترة الحرب، تقول ان انتقالها الى"ان بي ان"لا يشكل أي مغامرة،"لأنّ العمل جماعي وجدي وستتعاون فيه أسماء بارزة في عالم الاعلام كالفنان السوري دريد لحام". وحول تسمية البرنامج باسم مقدّمته، تقول معلوف:"بعد سنوات من الخبرة أرى انّه يجب استثمار الاسم في مكانه ليجذب المتلقي". وتشعر معلوف بأنّه لن يتغيّر عليها شيء بانتقالها الى شاشة"أن بي ان"، لكون الفريق المعدّ لبرنامجها والذي ينتمي الى"شركة الخليج للطباعة والنشر"التي تملكها، هو ذاته الذي ينتقل معها من تلفزيون الى آخر. وتقول:"سيكون لبرنامجي القوة ذاتها وستنقل حلقاتي من الخارج كما اعتاد المشاهدون رؤيتها. وأوّلها حلقة حول مؤتمر دول عدم الانحياز، اضافة الى حلقة من اليمن لمواكبة الانتخابات اليمينية تتضمّن مقابلة مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ومن ثم حلقة من الكويت، واخرى من نيويورك حول تقرير المحقق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيرج براميرتس. وتؤكد معلوف ان برنامجها الجديد سيكون سياسياً عربياً وتحليلياً يعتمد على تقارير متنوّعة. ويكمن وجه الاختلاف بين برنامجها القديم والجديد، في تركيز الاخيرعلى لقاء شخصيات بارزة في عالم السياسة، وتقول:"في برنامج"بلا رقيب"كان الموضوع احياناً أهمّ من الضيف، لكن في البرنامج الجديد أركز على الأسماء الكبيرة. كما أنني سأغير في أسلوب التقديم علما أنّ برنامجي السابق كان يعتمد على الاسلوب الفظ والانتقاد اللاذع، وكان هذا أسلوب المحطة الذي طغى على البرنامج". وتقول معلوف اليوم انها عاشت هاجساً مع انتقالها من تلفزيون الى آخر، فحواه السؤال:"هل الاعلامي يصنع المحطة أم العكس؟ وهل سأفقد الوهج الذي كنت أعيشه؟ لكنّ المحيطين بي والملمين بالحقل الاعلامي شجعوني على الاقدام على هذه الخطوة". وعن سبب تركها "نيو تي في"تقول:"السبب انني لم أعد أتحّمل"الحزازيات"الشخصية ونمط التفكير نفسه، وخصوصاً الموقف السياسي. اما اختياري ال"أن بي ان"فسببه انني اتفق مع خط القناة السياسي".