تعود الاعلامية رانيا بارود الى تقديم برنامجها الأسبوعي"الحلّ بايدك"عبر شاشة التلفزيون الجديد "نيو تي في" بعدما اتفقت مع المؤسسة على ما يرضي الطرفين، اذ ها هي تحضر لسلسلة من الحلقات الاجتماعية، لكنّها لن تطل مجدداً في نشرات الاخبار. حول"سوء التفاهم"الذي نشب مع القناة وحال دون استمرار البرنامج الذي تعده وتقدمه، تقول بارود:"لم يكن بسبب خلاف مع المحطة، انما وصلت الى مرحلة لم أعد أستطيع فيها متابعة العمل بالطريقة نفسها، إذ لم اكن اعبر للمحطة عن انزعاجي والارهاق الكبير الذي عانيته نتيجة الجهد الذي كنت أتكبده، خصوصا أن عملي يشمل 90 في المئة من نسبة تحضير الحلقات. وعندما عرفت المحطة أنني في طريقي الى قبول بعض العروض التلفزيونية التي قدّمت اليّ سُئلت عن السبب، الى ان وصلنا الى نتيجة مرضية للطرفين". ومن أبرز الشروط التي وضعتها بارود لتستمر مع"نيوتي في"، التوقف عن تقديم نشرات الاخبار، بعدما كانت لها تجربة من هذا النوع اثناء الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان،"إذ لم تكن كلّ السياسة توافق قناعاتي، فلماذا أخاطر بحياتي من اجل شيء لست مقتنعة به اصلا؟". كما اشترطت بارود أن يعاونها فريق عمل يواكب تحضير الحلقات، اضافة الى تخصيص مبلغ من المال للبرنامج بما يسهّل عليها العمل. ومع تسوية الإشكال لمست بارود، كما تقول، تقديراً لجهودها وللبرنامج الذي حقق نسبة مشاهدة عالية، وجذب الإعلانات. وحول سبب بقائها في"نيو تي في"تقول:"حبي الكبير للبرنامج الذي شغل حياتي كان سبباً أساسياً في عودتي الى"نيو تي في"، فقد أعطيته حياتي وهو اعطاني في المقابل نجاحاً كبيراً. أضف الى ذلك التقدير الذي لمسته من المحطة نظراً الى الارتباط المعنوي والعلاقة العاطفية التي تربطني بها، فالسنوات الخمس التي أمضيتها في"نيو تي في"لا يمكن تجاهلها". وأوضحت بارود أن المحطة كانت طرحت عليها فكرة متابعة اعداد حلقات"الحل بإيدك"في حال قررت العمل مذيعة في قناة أخرى، لكنها رفضت هذا العرض، إذ ترى أنّ المقدم يمكن أن ينجح اذا لم يكن هو المعدّ لكنّه لن يبرع ويسيطر على مجريات الحلقة."فأنا مثلاً لا أقدم برنامجاً ليس من اعدادي، وربما من أسباب ابتعادي عن نشرات الأخبار هو انني لست المعدة". وتعد بارود جمهور"الحل بإيدك"بحلقات متميزة أولها حلقة خاصة تعرض بعد عيد رأس السنة ومحورها الاطفال. وكانت حقّقت في فترة سابقة حلقة بعنوان"أسرارهم من صغارهم"حول الاطفال والسياسة ولاقت نجاحاً كبيراً،"كما شكّلت مفصلاً في حياتي". أما بقية المواضيع فستكون أكثر جرأة وسخونة، تُقدم في قالب جديد وحيوي. على صعيد آخر سيتابع الكاتبان شكري أنيس فاخوري وكلوديا مارشيليان كتابة النص الدرامي في البرنامج، إذ كما نعرف يقسم"الحل بإيدك"الى جزءين: جزء درامي يصور قصة ما، وجزء حواري يناقش الأحداث في الاستوديو مع ضيوف الحلقة. وعما سيتغيّر فيها شخصياً في الموسم الجديد من البرنامج تجيب بارود ضاحكة:"أنا سأبقى كما انا في الشكل وفي طريقة الأداء، كما أعتاد عليّ الجمهور. وهنا أتمنى أن تزداد خبرتي كي استفيد منها في المستقبل".