اعترف الجيش الاميركي امس، بزيادة قوة حركة"طالبان"ونفوذها في افغانستان في الأسابيع الأخيرة، فيما اعلنت مصادر عسكرية افغانية مقتل 60 مسلحاً من"طالبان"في اشتباكات اندلعت في ولاية اروزجان جنوب ليل الثلثاء - الاربعاء. وأوضح الكولونيل توم كولينز، الناطق باسم الجيش الأميركي، ان مجموعات تضم مئات من المقاتلين الأفغان المدججين بالأسلحة تخوض معارك في ولايات اروزجان وقندهار وهلمند، علماً أن حصيلة قتلى العمليات العسكرية بين"طالبان"وقوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة تجاوزت 336 في اسبوع. وأشار الكولونيل كولينز الى ان"طالبان"نجحت في تجنيد سكان قرى فقراء للقتال معها"ليس ايماناً بقضيتها بل بسبب حاجتهم الى عمل". وخاضت قوات"طالبان"طيلة ست ساعات احدى المعارك الأكثر عنفاً في اروزجان ذات الجبال الوعرة، والتي شهدت سحق قوات التحالف هجمات في الاعوام الأخيرة قبل ان تنعدم بالكامل في الأشهر السابقة. وأفاد بيان للجيش الأميركي ان"مجموعة هاجمت دورية انطلاقاً من مجمعات سكنية في بلدة تيرين كوت، وتراجعت لاحقاً تحت ضغط النيران الكثيفة لجنود الدورية. لكنها عادت ترافقها تعزيزات في العديد والعتاد، ما حتم استدعاء دعم جوي شمل قاذفات قنابل اميركية وعدداً من المقاتلات من طراز"بريدايتور"واخرى فرنسية وبريطانية القت قنابل وصواريخ على المقاتلين". واشار البيان الى مقتل ستة جنود افغان وثلاثة من رجال الشرطة. في غضون ذلك، قتل مسلحون قاضياً ورجلي أمن في ولاية غور وسط، وحارساً لدى الجيش الأميركي في هلمند، فيما احترقت طائرة شحن بريطانية من طراز"سي - 130"نقلت السفير البريطاني في افغانستان لدى هبوطها في مطار لشكرجاه في هلمند. في باكستان، اعتقلت السلطات أربعة افغان بينهم عضوان في الحكومة الاقليمية لولاية زابل جنوبافغانستان، في بلدة لوارلاي ضمن إقليم بالوشستان جنوب غرب، حيث تتهم إسلام آباد الأفغان بدعم متمردي"جيش تحرير بالوشستان"بالأموال والأسلحة لتنفيذ هجمات ضد منشآت لنقل الغاز ومراكز حكومية وعسكرية. وافادت مصادر ان مسؤولاً في الاستخبارات الأفغانية رافق المسؤولين، لكن اسلام آباد رفضت اتهام أي من المعتقلين بالانتماء إلى الاستخبارات الأفغانية"حتى استكمال التحقيق معهم".