كشفت وزارة الداخلية الأفغانية أمس، أن مئات الأجانب المرتبطين بتنظيم"القاعدة"نالوا الجنسية المحلية خلال فترة حكم نظام حركة"طالبان"بين عامي 1996 و2001. وحدد الناطق باسم الوزارة يوسف ستانيكزاي عدد الأجانب الذين حصلوا على بطاقات هوية محلية ب990 شخصاً من بينهم 770 ينتمون إلى"القاعدة". ودخل آلاف الأجانب غالبيتهم من دول عربية إلى أفغانستان في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وشاركوا في مقاومة الاحتلال السوفياتي، ثم تمركز عدد كبير منهم في أماكن مختلفة من أفغانستان خلال حكم"طالبان". على صعيد آخر، أعلنت الوزارة أن شرطة الحدود اعتقلت مواطناً خلال محاولته تهريب نحو 700 قنبلة تنفجر باستخدام جهاز للتحكم عن بعد، في ولاية كونار الشرقية. في غضون ذلك، قتل ثلاثة جنود أفغان منضمين إلى قوات التحالف المشتركة بقيادة الولاياتالمتحدة في مكمن نصبه مقاتلون من حركة"طالبان"لآليتين عسكريتين استقلوهما في منطقة جرشك ضمن ولاية هلمند جنوبأفغانستان. وأوضحت شرطة الولاية أن المهاجمين خطفوا خمسة جنود آخرين، فيما أعلن قارئ يوسف أحمدي الناطق المزعوم باسم"طالبان"إن مسلحي الحركة قتلوا عناصر الأمن الثمانية جميعهم في موقع الحادث. وشن نحو 200 من عناصر"طالبان"سلسلة هجمات على القوات الحكومية في الولاية ذاتها في الثالث من شباط فبراير الجاري، ما أسفر عن مقتل 20 في مواجهات اعتبرت الأكثر عنفاً في البلاد منذ أشهر عدة. وأيضاً، أكد الناطق باسم"طالبان"إن مقاتلي الحركة أضرموا النار في شاحنة خلال نقلها وقوداً إلى قوات التحالف الأميركية - الأفغانية في ولاية زابل الجنوبية أيضاً. ولاحقاً، قتل اربعة جنود اميركيين في انفجار لغم بآلية عسكرية استقلوها من طراز"همفي"وعبرت ضاحية دهيراوود في ولاية اروزجان الجنوبية. وفي سياق استعدادات القوات البريطانية للانتشار في ولاية هلمند، أعلنت قيادة قوات المغاوير في البحرية الملكية أن 150 جندياً سيغادرون مركزهم في قاعدة بيكلي القريبة من مدينة بليماوث اليوم للتوجه إلى أفغانستان. وينجز ذلك المرحلة الأولى من انتشار نحو 3300 جندي بريطاني ضمن القوات الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف والتابعة لحلف الأطلسي، تنفيذاً للقرار الذي اتخذته الحكومة بإرسال جنود إضافيين. وصرح العقيد غوردن مسينغر، مسؤول عملية الانتشار، بان القوات البريطانية ستواجه بحزم كل الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها، وفي مقدمها العمليات الانتحارية ولن تلازم مواقعها في انتظار مهاجمتها. وسيتولى المغاوير مهمة دعم القوات الأفغانية على مكافحة تجارة المخدرات في هلمند، وحماية مهندسي الجيش على تشييد قاعدة عسكرية في لشكر غار عاصمة الولاية.