كابول - أ ف ب - قتل 18 مدنياً افغانياً بانفجار لغم يدوي الصنع لدى عبور حافلة صغيرة أقلتهم من منطقة نهر السراج القريبة من لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند الجنوبية أمس، والتي اعتبرت احدى المناطق السبع الاولى التي سلّم الحلف الاطلسي (ناتو) مسؤولياتها الامنية الى لقوات الحكومية هذا الشهر. واوضح مساعد قائد شرطة الولاية الكولونيل كلام الدين شيرزاي ان الجثث ممزقة ويصعب التعرف على اصحابها، مع ترجيحه وجود امرأة واحدة على الاقل بين القتلى، علماً ان المدنيين يعتبرون الضحايا الاول للنزاع في افغانستان، وتحمّل الاممالمتحدة المتمردين مسؤولية قتل نسبة 80 في المئة منهم. لكن الناطق باسم حركة «طالبان» قاري يوسف أحمدي نفى تبلغه معلومات عن انفجار الحافلة الصغيرة. وزاد عدد قتلى المدنيين الافغان بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) بنسبة 15 في المئة مقارنة بالنصف الاول من العام الماضي، بسبب تفجير عبوات ناسفة على الطرق وهجمات انتحارية وتصاعد القتال على الأرض وسقوط مزيد من القتلى في الغارات الجوية. وشهدت منطقة نهر سراج ذاتها، سقوط 4 شرطيين وجرح واحد في تبادل للنار مع متمردين كمنوا لدوريتهم، فيما قتل اول من امس 21 شخصاً معظمهم من المدنيين والاطفال وجرح 37 آخرون في اعتداءات انتحارية منسقة استهدفت مباني رسمية في تيرين كوت، عاصمة ولاية اوروزغان المجاورة لهلمند. وفي اوسلو، اعلنت وزارة الدفاع البولندية مقتل جندي في صفوفها في ال29 من العمر خلال مشاركته في دورية بولاية غزني (شرق)، ما رفع الى 28 عدد العسكريين البولنديين الذين قتلوا في هذا البلد منذ بدء عملية الحلف الاطلسي (ناتو) نهاية العام 2001. وتتولى وحدة بولندية مسؤولية الأمن في غزني، علماً ان اجمالي عدد جنودها يبلغ 2600، ما يجعل بولندا اكبر المساهمين في قوات الحلف الاطلسي التي تضم حوالى 130 الف جندي ثلثهم اميركيون. وفي باكستان، هاجم مسلحون في مدينة كويتا في إقليم بالوشستان (جنوب غرب) باصاً أقلّ زواراً في طريقهم إلى تافتان، المعبر الحدودي الرسمي الوحيد مع إيران، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم إيراني وأفغانيان، فيما احرق صهريجان نقلا وقوداً للحلف الأطلسي (ناتو) في اقليم خيبر (شمال غرب) الحدودي مع افغانستان، من دون أن يتسبب ذلك في سقوط ضحايا.