جرح ثلاثة اميركيين بينهم جنديان ومدني يعمل في قطاع الاعمار، في هجوم نفذه انتحاري من حركة"طالبان"عبر تفجير سيارة امام البوابة الرئيسة للقاعدة العسكرية الأميركية في لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند الجنوبية أمس. وأوضح الجيش الأميركي ان المهاجم الانتحاري قتل في الانفجار الذي دمر شاحنة صغيرة ايضاً، علماً ان قوات بريطانية ستتسلم هذه القاعدة قريباً، تنفيذاً لخطة توسيع مهمات القوات الدولية للمساعدة في إحلال الأمن"ايساف"والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو الى الجنوب، في مقابل تقليص الولاياتالمتحدة قواتها. وكان عبدالرحمن صابر قائد شرطة هلمند أعلن ان جنديين بريطانيين جرحا في الانفجار، لكن ناطقاً باسم القوات البريطانية رفض تأكيد هذا الأمر، قبل ان يعلن الجيش الأميركي انتماء الجنديين الجريحين الى قواته. واعتبر هذا الهجوم الثاني على قاعدة أميركية في يومين بعد سقوط قذيفة هاون على سوق تبعد مسافة مئتي متر من قاعدة باغرام في كابول، ما أسفر عن مقتل أفغاني وجرح ثلاثة آخرين بينهم فتاة. وتشكل القاعدة الجوية العسكرية في باغرام المقر الرئيس لأكثر من 19 الف جندي أميركي يقاتلون مسلحي"طالبان"وحلفاءهم في تنظيم"القاعدة"ويطاردون زعماءهم في جنوب البلاد وشرقها. وفي حادث منفصل فتح عناصر من الشرطة الأفغانية من طريق الخطأ النار على قافلة للقوات الأميركية في طريق جنوبأفغانستان ليل الخميس - الجمعة، بعدما ظنوا انهم مقاتلون من"طالبان"، قبل ان يتسبب رد القوات الأميركية بجرح ثمانية منهم وتدمير مركبة استقلوها. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية ان أربعة جنود المان جرحوا احدهم نقل الى برلين في حال الخطر، في هجومين نفذا في منطقتي فايز آباد وقندوز شمال أفغانستان. واستهدف الهجوم الأول فريقاً عسكرياً - مدنياً لاعادة البناء تعرضت قافلة استقلها في فايز آباد، لسقوط صاروخ روسي مضاد للدبابات، ما أسفر عن جرح ثلاثة، ونفذ الثاني في قندوز باستخدام دراجة هوائية مفخخة قتلت افغانياً وجرحت اثنين. وأكدت الوزارة ان عدد الاعتداءات ضد القوات الألمانية التي تنشر حوالى 2670 جندياً في أفغانستان زاد عن السابق، علماً ان الزعيم الروحي ل"طالبان"الملا محمد عمر هدد قبل أسبوعين بتصعيد أعمال العنف في مواجهة القوات الأجنبية والأفغانية عبر شن هجمات على قواعد عسكرية ونصب كمائن وزرع قنابل على الطرق وتنفيذ تفجيرات انتحارية.