رفعت حال التأهب الامني وسط العاصمة البريطانية لندن أمس، في أعقاب عثور الشرطة على خمسة طرود متشابهة وضعت في منطقتي هامرسميث غروف وشيفردز بوش غرب، قبل أن يتبين عدم احتوائها أي عبوات ناسفة، علماً أن الشرطة اعتقلت امرأة سلمت نفسها الى الشرطة وزعمت لاحقاً أنها وضعت الطرود"كقطع فنية". وأكدت الشرطة عدم رصد أي مؤشرات عن استهداف محطات باصات أو محطات لمترو الانفاق. وكانت منطقة شيفردز بوش شهدت اعتقال رجل حاول زرع عبوة ناسفة في حافلة بعد اسبوعين من تفجيرات لندن في تموز يوليو 2005 التي أسفرت عن مقتل 52 شخصاً. على صعيد آخر، طالب أربعة جزائريين محتجزين في سجن لونغ لارتين للاشتباه بأنهم إرهابيون من دون توجيه أي تهم اليهم أو محاكمتهم بإعادتهم إلى بلادهم بحجة أنهم باتوا غير قادرين على تحمل القساوة التي تعاملهم بها السلطات البريطانية. وأشار الجزائريون الذين اعتقلوا في آب اغسطس وأيلول سبتمبر الماضيين، في رسالة بعثوها إلى صحيفة"ذي غارديان"، إنهم ينفذون إضراباً عن الطعام منذ أسبوع احتجاجاً على طريقة معاملتهم. واكدوا أن وزارة الداخلية البريطانية لم تتعاون مع السلطات الجزائرية لتسهيل عودتهم. إلى ذلك، عاد من المغرب القاضي الاسباني خوان ديل أولمو الذي يحقق في تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، بعدما حقق مع الموقوف ميمون بلحاج شقيق يوسف بلحاج التي تتهمه اسبانيا بالتورط في التفجيرات، واجتمع مع مسؤولي الشرطة العلمية في الدار البيضاء، وتسلم نماذج من الحامض النووي لبعض المتهمين تمهيداً لمقارنتها مع تلك التي تملكها الشرطة الاسبانية والتي ساهمت في التعرف على عدد من المشتبه بتورطهم بتفجيرات مدريد.