اعتقلت اجهزة الامن الاسبانية في اليوم ذاته الذي شهد تسلمها من بلجيكا المشتبه بتورطه في تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004 المغربي يوسف بلحاج، 12 شخصاً للاشتباه بصلتهم به وبالانتحاري سرحان فخيت"التونسي"وبالشقيقين مهند ومعتز ملاح المعتقلين في مدريد ولندن على التوالي، وكذلك بمصطفى المأموني المعتقل في المغرب بسبب تفجيرات الدار البيضاء ومتورطين مزعومين آخرين بتفجيرات مدريد. وضمت لائحة المعتقلين الجدد ستة مغاربة هم: محمد حداد 41 عاماً وادريس حداد 26 عاماً وحسن حداد 28 عاماً ومحمد حداد وعبدالكريم لبشينا كلاهما يبلغ ال30 من عمره وعبدالنبي لبشينا 35 عاماً، وسوريان هما: محمد سليمان 54 عاماً وسمير سليمان 30 عاماً ومصري يدعى مصطفى محمد رزق 30 عاماً وايطالي سوري الاصل يدعى محمد تيازوني 32 عاماً اعتبر مساعداً رئيسياً للانتحاري"التونسي"، والفلسطيني محمد كفرنا 30 عاماً. ووصل بلحاج 82 عاماً الذي اذنت محكمة الاستئناف البلجيكية في 32 آذار مارس الماضي بتسليمه بعدما كانت اعتقلته في الاول من شباط فبراير الماضي تنفيذاً لمذكرة توقيف اوروبية، الى مطار باراخس في مدريد امس، على متن رحلة جوية عادية لشركة" ايبيريا". واقتاده رجال الشرطة الى مقر المحكمة الوطنية حيث مثل امام القاضي خوان ديل اولمو المكلف التحقيق في اعتداءات مدريد. وتشتبه سلطات الامن في كون بلحاج مسؤولاً في تنظيم"القاعدة"وناطقاً عسكرياً باسمه في اوروبا، استناداً الى شريط الفيديو الذي اعلن فيه بصفته"ابو دجانة الافغاني"مسؤوليته عن تفجيرات مدريد، علماً انه عثر على التسجيل ملقىً في سلة مهملات قرب احد مساجد مدريد. وتؤكد مصادر قضائية ان بلحاج اعتقل في بلجيكا في آذار مارس 2004 واطلق سراحه في حزيران يونيو من العام نفسه، ضمن حملة تفكيك خلية للاشتباه بانتمائها للجماعة الاسلامية للمقاتلين المغاربة. الا انه في حال اثبات التحقيقات انتماءه الى الجماعة التي تعتبرها بلجيكا"منظمة لسيئيين ذوي اهدافهم ارهابية"، فإنها ستطلب استعادته لمحاكمته، تنفيذاً لاجراءات معاهدة الاعتقال والتسليم الاوروبية اورودين التي طُبقت على بلحاج. الاطلسي ومكافحة الارهاب وفي استراليا، اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر ان الحلف يتجه نحو ترسيخ دوره في الحرب العالمية ضد الارهاب وفي مكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل، عبر بناء علاقات قوية مع دول آسيا والشرق الاوسط. وصرح شيفر على هامش زيارته لكانبيرا، حيث التقى مع رئيس الوزراء جون هاوارد ووزير الخارجية الكسندر داونر والدفاع روبرت هيل، بأن الحلف الذي يضم 62 دولة ينشط في بناء تحالفات عالمية جديدة خارج اطار اوروبا،"ما يؤكد تطور قوته العسكرية ودوره السياسي المحوري في العالم، لكننا ندرك ايضاً ان الاطلسي وحده لا يمكن ان يجد وحده حلولاً لكل التهديدات. محاكمة ممول ل"القاعدة" على صعيد آخر، مثل مواطن يدعى جوزف تيرنس توماس امام المحكمة امس، بتهمة تلقي اموال بقيمة 6000 دولار من"القاعدة"من اجل شراء تذكرة طائرة ولتقديم معلومات عن منشآت عسكرية استرالية. وبات توماس 31 عاماً المعروف باسم"عفريت الجهاد"اول من يوجه له هذه التهمة والخامس الذي يواجه اتهامات بموجب قوانين مكافحة الارهاب، علماً انه انكر كل التهم الموجهة اليه، وذلك بعد اعتقاله في باكستان عام 2003 .