ساد الظن لدى سلطات الامن الاسبانية بأن اجتماعات"التدريب الجهادية"التي نظمها السوري مهند الملاح وشقيقه معتز المعتقل في لندن، شكلت النواة الاساسية للمجموعة التي وضعت فكرة تفجيرات مدريد في 11 آذار مارس 2004، واعدت لها وصولاً الى تنفيذها. واستند ذلك الى ان معظم المعتقلين في اليومين الاخيرين والذين ارتفع عددهم الى 13 تورطوا بعلاقة مع الشقيقين ملاح. اما اسباب توقيف الباقين فتعود الى ارتباطهم بعلاقة مع المغربي يوسف بلحاج ابو دجانة الافغاني الناطق العسكري المزعوم باسم"القاعدة"في اوروبا والذي تسلمته اسبانيا من بلجيكا في يوم الاعتقالات. وانضم الى مجموعة المعتقلين ال12 الذين حددت الشرطة هوية احدهم بأنه الجزائري عمر سلوى بعدما كشفت اسماء ستة مغاربة بينهم اربعة اشقاء وثلاثة سوريين، ولد احدهم في ايطاليا ومصري وفلسطيني، وسوري رابع يدعى محمد باسم السقا 39 عاماً. وأشارت مصادر قضائية الى تورط بعضهم بعلاقة مع الانتحاريين سرحان فخيت"التونسي"وجمال احميدان"الصيني"وسواهما من الذين تعتبرهم مسؤولين رئيسين في المجموعة، وأكدت امتلاكها ادلة اكدت ان الاشقاء المغاربة الاربعة محمد ومهند وادريس وحسن حداد استضافوا بلحاج"ابو دجانة"الذي اعلن مسؤولية"القاعدة"عن تفجيرات مدريد في شريط فيديو ظهر فيه، في منزلهم بمدريد خلال شهر تموز يوليو 2003. من جهته، استجوب قاضي المحكمة الوطنية خوان ديل اولمو بلحاج مدة ساعة واحدة، ثم امر بإيداعه السجن غير المشروط، في انتظار تقدم التحقيقات مع رفاقه الباقين وربما حصول اعتقالات جديدة ضمن عملية"سياتو"التي لا تزال مستمرة منذ يوم الجمعة. على صعيد آخر، اكتشف المحققون القضائيون ان المجموعة الباكستانية المؤلفة من 11 شخصاً والتي اعتقلت في برشلونة خلال ايلول سبتمبر وتشرين الثاني نوفمبر 2004 بتهمة الانتماء الى تنظيم اسلامي وتمويل"القاعدة"قامت بتحويل اموال في آب اغسطس الماضي الى ربيع عثمان السيد محمد المصري الذي اعتقل في ميلانو وتسلمته اسبانيا موقتاً للتحقيق في تورطه في تفجيرات مدريد. وأوضح تقرير اعدته شرطة مقاطعة كاتالونيا وقوات الحرس المدني وقدمته الى مدعي عام المحكمة الوطنية خوان مورال ان الباكستانيين التقطوا صوراً لمبانٍ مرتفعة في برشلونة، لكنها لم ترغب التحقيق معهم في هذا الشأن حالياً لعدم وجود ادلة تورطهم الا في موضوع التمويل.