سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توعد برد قاس يتضمن انهيار عملية فك الارتباط في حال إطلاق نار على قواته خلال الاجلاء . شارون يجدد التزامه الانسحاب من غزة ويكرر شروطه لتنفيذ "خريطة الطريق"
كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس التزام إسرائيل تنفيذ خطة"فك الارتباط"عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية حسب الجدول الزمني المقرر، مضيفاً أن الانتقال لتطبيق"خريطة الطريق"الدولية مشروط بقيام السلطة الفلسطينية بتفكيك"التنظيمات الإرهابية ووقف انتاج الأسلحة وتهريبها وجمع اسلحة الناشطين المسلحين". وجاءت أقوال شارون خلال الجلسة الخاصة التي عقدتها لجنتا الدستور والخارجية والأمن البرلمانيتان للبحث في الاستعدادات الإسرائيلية على كل الصعد لتنفيذ الانسحاب من غزة وشمال الضفة المفترض البدء به في 17 آب اغسطس المقبل. وشارك في الجلسة كبار أركان المؤسسة العسكرية وابرز أقطاب الحكومة ونحو 30 نائباً. وهدد شارون الفلسطينيين ب"رد قاسٍ الى درجة أن عملية فك الارتباط قد تنهار"في حال أطلقوا النار على قوات الاحتلال أثناء اخلاء المستوطنات. وأضاف ان هذا الخطر اطلاق نار هو ما دفعه الى ان يقترح على الفلسطينيين تنسيق تنفيذ خطته لفك الارتباط، ونشر القوات الأمنية الفلسطينية لضمان الهدوء وبسط النظام. وزاد أنه تلقى وعداً من السلطة بمنع اطلاق نار فلسطينية على الجيش أو المستوطنين و"عليه قلت إن الانسحاب لن يتم تحت نيران فلسطينية". وتابع:"أقول للمرة الألف، خصوصاً لمن يعتقد أن خطة فك الارتباط لن تنفذ، انها ستنفذ وفقاً للجدول الزمني الذي أقرته الحكومة والكنيست، ويؤسفني ان هناك من يطلق أوهاماً بأن الانسحاب لن يتم". ودعا شارون المستوطنين المنوي اجلاؤهم الى التوجه الى"مديرية الاخلاء"للحصول على تسهيلات كبيرة، كما ناشدهم عدم اقحام أطفالهم في خطواتهم الاحتجاجية ضد الخطة، محملاً غلاة المتطرفين و"ليس المستوطنين"مسؤولية الأعمال الاحتجاجية العنيفة التي شهدتها إسرائيل الأسبوع الماضي. من جهته، قال وزير الدفاع شاؤول موفاز إن الفلسطينيين تراجعوا عن موافقتهم القيام بازالة ركام منازل المستوطنين في القطاع بعدما تهدمها إسرائيل، لكنه أضاف أنه سيواصل بحث الموضوع مع مسؤولي السلطة الفلسطينية. وقال إن عملية الهدم وازالة الركام قد تستغرق ثلاثة اشهر وتكلف نحو 11 - 14 مليون دولار. وتابع ان الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من القطاع قبل تفكيك البنى التحتية للمستوطنات. وزاد ان حماية البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع 46 بلدة ستكلف نحو 50 مليون دولار، مضيفاً أن الجيش سيبقى في القطاع حتى نهاية العام الحالي. وقال ان اسرائيلي تقترب من التوصل الى اتفاق على نشر 750 شرطي من شرطة الحدود المصرية ليحل محل الشرطة المدنية هناك. وكان موفاز صرح قبل مشاركته في اجتماع اللجنتين البرلمانيتين أن لا نية لدى إسرائيل للبحث في مستقبل مستوطنة"نتيف هعسراه"شمال القطاع التي تقول إسرائيل ان الفلسطينيين طالبوا بتفكيكها"لأنها اقيمت على أراضي القطاع في العام 1950 بعد اتفاق الهدنة بين مصر وإسرائيل 1949 الذي رسم الحدود بين الجانبين". وقال موفاز إن الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة هي تلك التي أقرها اتفاق غزة أريحا قبل أكثر من عشر سنوات، وبموجبها دخلت المستوطنة المذكورة تخوم إسرائيل. وذكرت صحيفة"هآرتس"أن نحو 44 ألف عنصر أمني إسرائيلي سيشاركون في عملية الاخلاء وانه سيتم استدعاء 17 كتيبة من جيش الاحتياط، وهو أكبر عدد يتم تجنيده منذ عملية"السور الواقي"التي نفذها الجيش في الضفة ربيع العام 2002. وقال رئيس"مديرية الاخلاء"إنه حتى أمس توجهت 397 عائلة من المستوطنين من مجموع 1700 عائلة سيتم اخلاؤها، الى المديرية بطلب الحصول على تعويضات مالية، وأن المديرية تتلقى يومياً 20 - 30 طلباً مماثلاً. من جهته، أعلن وكيل وزارة الإسكان أنه حتى آب اغسطس المقبل سيتم توفير 1500 مسكن وان هناك نحو 800 وحدة سكنية في بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع جاهزة لاستقبال المستوطنين الراغبين في الانتقال اليها. على صلة، حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجر جنرال أهارون زئيفي فركش من أن الفلسطينيين يعدون ل"تصعيد الإرهاب في الضفة"في حال رأوا ان أهدافهم الاستراتيجية لا تتحقق في المدى المنظور. وقال لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية إن مكانة الرئيس محمود عباس أبو مازن ضعفت وان"الأمل بنجاحه في تغيير سياسة الإرهاب والتحريض ضئيل للغاية". "حماس"وتطوير صواريخ "القسام" الى ذلك، نقلت صحيفة"معاريف"عن موقع"حركة المقاومة الاسلامية"حماس على الانترنت أنها طوّرت قذائف"القسام"لتشكل تهديداً على مدينة نتانيا وسط إسرائيل والقدس، وأن الغرض من تحسين قدرات القذائف هو التغلب على الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل. وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الميجر جنرال عوزي ديان إنه"ينبغي على إسرائيل القضاء على تهديدات القسام قبل تنفيذ الانسحاب من غزة"، مضيفاً ان محاربة"الإرهاب"يجب أن يتم دفاعياً عبر اقامة الجدار، وهجومياً بالرد العنيف على"كل عمل إرهابي وتحديداً على صواريخ القسام".