نشطت امس الاتصالات لانقاذ التحالف الانتخابي في دائرة الشمال الثانية زغرتا، طرابلس، المنية، الكورة، البترون بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية وحلفائه بعد أن كانت تعثرت بسبب اصرار عون على حصة معينة من المرشحين. وعلمت"الحياة"ان المفاوضات كانت توقفت بين فرنجية وعون من خلال العقيد المتقاعد في الجيش اللبناني فايز كرم من جهة وبين عون والنائبين السابقين عبدالمجيد الرافعي وأحمد كرامي اللذين كانا التقياه في الرابية من جهة ثانية. ويعود السبب في شكل أساس الى ان عون يشترط ان تترك له الحرية التامة في تسمية المرشحين الماروني والارثوذكسي عن طرابلس والمرشحين الثلاثة عن الكورة وهذا ما يرفضه فرنجية الذي يصر على تحالفه في الاخيرة مع الحزب السوري القومي الاجتماعي اضافة الى عدم تنازله عن مرشحه الدائم فيها النائب فايز غصن. كما ان عون يحاول ان ينتزع من فرنجية وحلفائه الموافقة على تسمية مرشح سنّي عن طرابلس الى جانب اطلاق يده في اختيار المرشحين المارونيين عن قضاء البترون. واعتبرت مصادر شمالية ان هناك صعوبة لدى فرنجية في التسليم لعون بحرية مطلقة في الكورة والبترون، اضافة الى تسميته لأكثر من مرشح في طرابلس، مشيرة الى انه لا يعارض التعاون مع الحزب الشيوعي اللبناني من خلال مرشحه النقيب السابق للمهندسين في الشمال عطا جبور لكن الاخير يبدو انه ارتبط وبناء لتعليمات الحزب بالتحالف مع عون. وأوضحت ان تحالف فرنجية مع المرشحين عن طرابلس عبدالمجيد الرافعي، احمد كرامي، صفوح يكن ومحمد نديم الجسر اصبح في حكم المؤكد ورجحت تفاهمهم على اسم النائب أحمد حبوس كمرشح عن العلويين في عاصمة الشمال في مقابل ميل القوى المعارضة الى دعم ترشح المحامي بدر ونوس رئيس المجلس الاعلى للعلويين في الشمال بعدما اخذت تدرس صرف النظر عن الائتلاف مع منافسه خضر حبيب. وبالنسبة الى المرشح الماروني عن طرابلس فإن فرنجية وحلفاءه لم يحسموا أمرهم حتى الساعة، وكان تردد اسم النائب جان عبيد كأحد ابرز المرشحين لكن القرار النهائي يتوقف على ما سيترتب من نتائج على المفاوضات التي ستستأنف قريباً بين فرنجية وحلفائه من جهة وعون من جهة ثانية، بينما برز اسم الياس عطا الله اليسار الديموقراطي كمرشح ماروني على لائحة المعارضة، الا ان الموقف من ترشحه لم يحسم نهائياً. وتوقع النائب كريم الراسي مشاركة كثيفة في الاقتراع شمالاً وتمنى ان يعود الرئيس عمر كرامي عن قراره بعدم الترشح. وعن التحالفات والحوار مع العماد عون والوزير فرنجية، قال الراسي:"نحن في الدائرة الاولى التي تشمل بشري والضنية وعكار نسعى للتحالف واللائحة التي سنؤلفها انتهت وهناك شغور في مقعد او مقعدين لم تكتمل التحالفات فيها لكن ما أؤكده ان هناك تحالفاً اكيداً مع الجنرال عون ودعماً من دولة الرئيس عصام فارس وهذا التحالف سيعلن عنه في فترة قريبة ان شاء الله". وأكد النائب جبران طوق في بيان امس باسم لائحة"الإرادة الشعبية"في دائرة الشمال الأولى"أن لائحة الإرادة الشعبية هي حقاً متماسكة ومتمكنة بخيارات جميع اللبنانيين المؤمنين بمصالحة الأفكار والقلوب". وأعلن المرشح عن المقعد السنّي في عكار، بلال دندش انسحابه من الانتخابات وفاء لپ"تيار المستقبل". كما اعلن النائب السابق خالد ضاهر ترشحه عن المقعد السنّي في عكار، وكذلك الدكتور حسن يحيى. وأعلن المرشح الدكتور وليد عمراوي انسحابه من الانتخابات، لمصلحة"تيار المستقبل"في طرابلس - الدائرة الثانية.