يُعاني الزعيم الكردي جلال طالباني، الذي يُعتقد انه سيتولى رئاسة الجمهورية العراقية قريباً، من"ازمة ضمير"لان من مهماته، اذا تسلم المنصب،"توقيع حكم بالاعدام على صدام حسين اذا قضت بذلك محكمة عراقية". ويقول طالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، ان صدام قتل 182 الف كردي على مدى سنوات حكمه. ويضيف"انني فكرت بالامر وهو واحد من اكبر همومي"! ويعتبر، في مقابلة مع صحيفة"ذي تايمز"البريطانية، ان الموضوع مربك"لماذا، لانني كمحامٍ... وقعت عريضة دولية ضد احكام الاعدام والآن سيُحكم على هذا الشخص صدام بالاعدام ويريد الشعب العراقي ان يُنفذ به الحكم ولا استطيع عمل شيء"! هل يستطيع حل الورطة ؟ يقول "آمل ذلك" ويُشدد طالباني على انه لن يقبل الرئاسة"الا بعد الوصول الى اتفاق يحفظ للاكراد كيانهم ضمن فيديرالية ومغادرة العرب، الذين وطّنهم صدام في كركوك بدلاً من الاكراد". ويقول"الاكراد لن يؤيدوا زعيم حزب الدعوة الاسلامية لتسلم رئاسة الحكومة الا اذا ايد الائتلاف الشيعي الديموقراطية والفيديرالية". ويصر الاكراد على عدم القبول بحكومة دينية في العراق ويقول طالباني:"انه خط احمر لنا... لن نعيش في عراق تحكمه حكومة اسلامية".