كشف رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري عن ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي التقاها أول من أمس في نيويورك قالت:"كلاماً جيداً جداً في اتجاه لبنان، والذين اجتمعت معهم رؤساء ورؤساء وزراء ووزراء خارجية"أظهروا محبة للبنان ورغبة في مساعدته، ونحن علينا كذلك ان نساعد أنفسنا ويجب ان نأخذ قرارات صعبة لهذه الغاية". واذ شدد الحريري في تصريح له على ان التحقيق الدولي في جريمة اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري"سيوصل الى الحقيقة". قال:"هذا يعني ان هناك مرحلة ما بعد الحقيقة، وحينها علينا ان نعرف الى أين نحن ذاهبون ويجب معرفة من هم الاشخاص الذين ارتكبوا هذه الجريمة وما هي جنسيتهم وبالتالي معاقبتهم، لذلك نحن ننطلق في تركيزنا على حماية لبنان. وهذه الحماية تكون بمعرفة الحقيقة وكيفية معاقبة المجرمين". ورأى الحريري"اننا معزولون دولياً الآن"، وكرر القول:"الجميع يريد مساعدتنا، ولكن هناك بعض الأمور التي لا تقبل بها الدول، لذلك يجب ان نساعد أنفسنا ونأخذ قرارات صعبة لكن في الوقت نفسه يجب اتخاذها لمصلحة لبنان لأنه بلدنا الذي سنعيش فيه جميعاً". وأشار الى ان"هناك أشخاصاً في لبنان يروّجون ان مسألة اغتيال والدي أمر شخصي، لكن بالنسبة اليّ فهو لن يعود وهذه خسارة لنا لا تعوّض ولكن علي ان أساعد في حماية لبنان والشعب اللبناني في وقت كل الدول العربية والغربية ودول العالم وأميركا وأوروبا مندفعة في اتجاه القرار 1595 ومعرفة الحقيقة، حمايتنا للبنان تكمن في معرفة من قتل الحريري ومعاقبته من خلال القانون". والتقى الحريري في يومه الأخير في نيويورك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غامباري الذي شدد على تطبيق كل القرارات الدولية بما فيها 1559، في حين أكد وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس بعد لقائه الحريري ان بلاده ستبذل كل الجهود الضرورية لدعم الصفحة الجديدة التي بدأ لبنان كتابتها. وشدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بعد الاجتماع مع الحريري على أهمية انجاز التحقيق الدولي حتى النهاية ومعاقبة المسؤولين و"سنقاتل من أجل ذلك، فمرتكبو هذه الجرائم يجب ان يعتقلوا ويحاكموا ويعاقبوا اذا وجد انهم مذنبون، وحتى انجاز ذلك لن نكون في وضع طبيعي".