اقام رئيس الحكومة الفرنسية دومينيك دوفيلبان مأدبة عشاء على شرف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، في مقر سفارة فرنسا في نيويورك، حضرها النائب اللبناني سعد الحريري وتخللها بحث في الاوضاع اللبنانية. وعلمت"الحياة"من مصدر مطلع ان دوفيلبان وأنان والحريري اتفقوا على ضرورة الفصل بين القرارين 1559 و1595 الذي ينص على التحقيق الدولي في شأن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في شكل واضح. وبالنسبة الى ما ينص عليه القرار 1559 عن نزع اسلحة الميليشيات والشق السياسي، اعتبروا ان المعالجة تتم في اطار التطبيع العام للوضع في لبنان ولا يعالج وحده. وتم ايضاً تناول مرحلة ما بعد تقرير لجنة التحقيق الدولية، وجرى التفكير في نوعية المحكمة التي ستتولى محاكمة المتورطين في اغتيال الحريري التي ينبغي ان تكون في اطار السيادة اللبنانية وان تضمن الشفافية وعدم التحيز وغياب الضغوط وقد تكون من نوع محكمة كمبوديا للخمير الحمر التي كانت مؤلفة من قضاة كمبوديين ودوليين. وكان الحريري التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقر البعثة الروسية الى الأممالمتحدة في حضور نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر ياكوفينكو. ووصف الحريري اللقاء بأنه"كان ممتازاً وتمحور حول التحقيقات في جريمة اغتيال الحريري". وأضاف:"كما تعلمون فإن التحقيقات تشهد تقدماً وهناك خطوات يجب التفكير فيها كالمحكمة التي ستشكل بعد صدور التقرير النهائي ونوعيتها وما الى ذلك من أمور. لذلك قررت أن أقوم بمشاورات مع بعض الدول هنا بالنسبة الى التحقيق وكذلك بالنسبة الى لبنان وتطور الوضع فيه". وعن الموقف الروسي من التحقيق، قال:"وافقت روسيا على القرار 1595، لذلك فهي تدعم عمل المحقق ميليس وتريد الحقيقة". وحين سئل ما اذا كانت زيارته الى نيويورك نوعاً من"عرض للعضلات"لتزامنها مع وجود رئيس الجمهورية في نيويورك ايضا قال:"عضلاتي ليست قوية كثيراً، والزيارة ليست لعرض العضلات، أنا هنا لأتشاور واجتمع مع المسؤولين الذين كانوا أصدقاء والدي، ومن واجبي كنائب وكرئيس"تيار المستقبل"أن أستعمل هذه العلاقات لمصلحة لبنان". وأشار الى ان عودته الى بيروت ستكون بعد ان تضع زوجته"مولودنا الجديد". وأكد"ان علاقة ممتازة ومميزة تجمع"تيار المستقبل"والحزب التقدمي الاشتراكي ومن الضروري عقد لقاءات للتشاور في المراحل التي ستمر فيها البلاد". ونفى ان يكون تشاور مع النائب وليد جنبلاط في الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية ولا نفكر في الموضوع في المرحلة الراهنة، ولم يحن وقته الآن، وفي الأساس عندما يحين الوقت سنجلس مع حلفائنا ومع الأحزاب الأخرى ونتشاور". ودعا الى"تمرير المراحل في شكل هادئ". والتقى الحريري وزير خارجية تركيا عبدالله غُل في مقر اقامته، كما بحث مع المساعد الخاص للرئيس الأميركي جورج بوش لشؤون الشرق الأوسط إليوت ابرامز في التحقيقات في الجريمة والقرار 1595. ونفى وزير الاتصالات مروان حمادة العائد من باريس أن يكون موضوع رئاسة الجمهورية طرح خلال لقاءات التي جمعت بين الحريري وجنبلاط، واعتبر"أن معركة رئاسة الجمهورية غير مطروحة الآن، وأن لا خلاف بين النائبين الحريري وجنبلاط حول هذا الأمر". وتمنى وزير الاعلام غازي العريضي،"لو ان رئيس الجمهورية اميل لحود لم يذهب الى نيويورك واستجاب للدعوات التي طالبته بعدم الذهاب حفاظاً على صورة لبنان". وأسف"لما وصلت اليه حال الرئاسة من تدهور وتدنٍ". وأكد"ان الرئيس العتيد لن يكون من الذين خرجوا من انتفاضة 14 آذارمارس". ونفى النائب جورج عدوان كتلة"القوات اللبنانية" بعد لقائه رئيس كتلة"الاصلاح والتغيير"النيابية ميشال عون ان تكون المحادثات ركزت على الاسماء للموضوع الرئاسي". قائلاً:"ان هذا الاستحقاق ليس واقعاً الآن، وكرسي الرئاسة لم يفرغ، بحثنا في المقاربة التي ستطبق وليس في موضوع الاسماء.