سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترجيح تقديم موعد الانتخابات العامة في ضوء نتائج استطلاعين اظهرا ان الوزير المستقيل سيفوز بزعامة الحزب . "تفوق" نتانياهو يضع شارون أمام خيارين : الاعتزال أو تقسيم "ليكود" وتشكيل تيار وسط
فجرت نتائج استطلاعين جديدين للرأي في أوساط حزب"ليكود"الحاكم أشارت الى أن وزير المال المستقيل بنيامين نتانياهو سيهزم رئيس الحكومة ارييل شارون شر هزيمة في الانتخابات على زعامة الحزب، قنبلة من العيار الثقيل في الساحة الحزبية فيما اعتبرتها وسائل الاعلام العبرية زلزالاً سياسياً. وأعادت النتائج التي أشارت الى تفوق نتانياهو على شارون بفارق قد يصل الى 14 في المئة، الى السطح ما يعرف بخطة"الطوفان الكبير"التي قيل أكثر من مرة انها قد ترى النور في حال اطاح حزب"ليكود"زعيمه شارون، ما سيدفع الأخير الى تشكيل حزب وسط يتزعمه ويشارك فيه ساسة كبار من حزبي"العمل"و"شينوي"سيستقطب، وفقاً لاستطلاعات، تأييداً جارفاً في الشارع الاسرائيلي. وأمس نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن أوساط قريبة من شارون أنه في حال أيقن ان هزيمته أمام نتانياهو واقعة فإنه لن يتردد في الانفصال عن"ليكود"وقيادة المجموعة التي تناصره في لائحة انتخابية خاصة تواجه لائحة"ليكود"التي سيقودها نتانياهو. وكتبت صحيفة"هآرتس"أمس ان مرد الانقلاب الدراماتيكي داخل"ليكود"خطة شارون لفك الارتباط عن قطاع غزة:"الأرقام تقول بكل وضوح ان خطة الانفصال الاحادية الجانب جبت من شارون ثمناً سياسياً باهظاً. الى الآن خسر حزبه وبيته السياسي وعملياً ليس له ما يبحث عنه في ليكود". وتابعت ان شارون الآن أمام اتخاذ قرار حاسم وصعب: هل يجازف ويخوض المعركة أمام نتانياهو داخل"ليكود"أم ينفصل عن الحزب، بحسب نصيحة مستشاريه. وكتب المعلق في الشؤون الحزبية في الصحيفة يوسي فرطر انه"اعجوبة سياسية"فقط من شأنها أن تقلب الأمور: انفصال عن غزة ناجح أو عملية عسكرية واسعة يبادر اليها شارون على الفصائل الفلسطينية"قد تعيد اليه منتسبين الى الحزب يصوتون الآن ضده غضباً واحتجاجاً على خطته للانسحاب". وأشار الكاتب الى حقيقة ان 55 في المئة من منتسبي"ليكود"يعارضون الخطة في مقابل 34 في المئة يؤيدونها. وختم ان أمام رئيس الحكومة أحد خيارين"اعتزال الحياة السياسية أو تقسيم"ليكود"واقامة اطار جديد. ولخص المعلق البارز في"معاريف"بن كسبيت نتائج الاستطلاعين اللذين أجرتهما صحيفة"هآرتس"و"القناة العاشرة"، بالقول انه فيما يبدأ انفصال اسرائيل عن قطاع غزة الاسبوع المقبل فإن انفصال شارون عن"ليكود"انطلق هذا الاسبوع. وأضاف ان نتانياهو حطم شارون في الاستطلاعين مستهزئاً من زملائه المعلقين الذين اعتبروا استقالة وزير المال"اطلاق نار في ساقه"وعملاً أحمق. ويتفق المعلقون على أن نتانياهو ما كان ليقدم على خطوة مصيرية كهذه لو لم تكن لديه نتائج استطلاعات تؤكد ان الطريق ممهدة أمامه لانتزاع زعامة"ليكود"من شارون. وقالت اذاعة الجيش ان الفارق بين الرجلين قد يتعدى 14 في المئة بكثير نظراً للأفضلية في التنظيم داخل"ليكود"التي يتمتع بها نتانياهو فيما يبدو شارون من دون معسكر من المؤيدين الميدانيين. والخلاصة، فإن نتائج الاستطلاعين تقطع الشك باليقين ان الانتخابات البرلمانية المقررة أواخر العام المقبل سيتم تقديمها ربما حتى أواخر هذا العام وسط أنباء عن تحركات ليست علنية لرئيس الكنيست رؤوبين ريبلين لعقد جلسة طارئة خلال عطلة الصيف لإقرار حل الكنيست والذهاب الى انتخابات جديدة. أما"ليكود"فسيشهد، كما يبدو، انقساماً بين طرف يميني متشدد قد يستقطب اليه أحزاباً أخرى من معسكر اليمين والمتدينين، وطرف يقوده شارون سيكنى بحزب الوسط قد يضم في اطار حزب"شينوي"بأكمله.