الناصرة - "الحياة" أفاد استطلاعان جديدان للرأي نشرت نتائجهما صحيفة "هآرتس" واذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس الحكومة ارييل شارون الساعي لإعادة انتخابه زعيماً لحزب "ليكود" اليميني، بات يتفوق على منافسه وزير خارجيته بنيامين نتانياهو بفارق 17 الى 19 نقطة مئوية، قبل اسبوع من الانتخابات على زعامة الحزب. ومن المفارقات ان مؤيدي شارون يرون فيه "زعيماً معتدلاً"، فيما خصمه نتانياهو يتبنى مواقف متطرفة ومتشددة من الفلسطينيين. وجاء في استطلاع "هآرتس" ان غالبية أعضاء "ليكود" تفضل موقف شارون الداعي الى تشكيل حكومة "وحدة وطنية" بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، على اقامة حكومة يمينية ضيقة، كما انها تثق بنيته تقديم "تنازلات مؤلمة" وإقامة دولة فلسطينية خلال ولايته الثانية. وأبرزت الأرقام تباين المواقف في هذه المسألة بين أنصار شارون ونتانياهو، ففيما أيد 60 في المئة من أنصار شارون فكرة اقامة الدولة الفلسطينية في اطار تسوية سلمية للنزاع، عارضها 70 في المئة من مؤيدي نتانياهو. ويرى الصحافي يوسي فرطر في قراءته النتائج ان انجراف الاسرائيليين الى اليمين "تكتيكي وعاطفي" بفعل العمليات الانتحارية وانهم عندما تحين "اللحظة المناسبة" ويحصل التغيير المنشود اسرائيلياً على قيادة السلطة الفلسطينية، فإن الغالبية في "ليكود" ستكون مستعدة "لتنازلات بعيدة المدى" وانهاء الاحتلال وتفكيك مستوطنات. الى ذلك، جاء في استطلاع اذاعة الجيش ان أحزاب اليمين والمتدينين ستفوز ب66 مقعداً في الكنيست المقبل، في مقابل 42 ل"العمل" و"ميرتس" والأحزاب العربية و12 لحزب الوسط "شينوي".