ظلّت حكومة الجبهة الإسلامية المتطرفة تقوم بانتهاكات بشعة لحقوق الانسان في دارفور والسودان، بدءاً من الاعتقالات والتصفيات الجسدية والقتل عمداً لمعارضي النظام المتطرف، ثم استخدمت الحكومة القبائل العربية، في شكل ديني وعرقي ولوني، واستخدمت كل الوسائل المتاحة لها من سلطة وقهر وظلم وتهميش. ونظام يضرب شعبه بالطائرات، في دارفور وبميليشيات الجنجويد براً، لا يستحق ان يوصف بأنه نظام سياسي، ولا يحق ان يكون عضواً في المجتمع الدولي الراقي المحافظ على حقوق الانسان وكرامته. وعلى المجتمع الدولي لفظه ومحاكمته حتى لا يصيب الداء الآخرين من شاكلته. "الانقاذ" كونت ميليشيات الجنجويد، ودعمتها بالسلاح والزي الرسمي للدولة، وباسم الشرطة السودانية والشرطة الشعبية، لايهام العالم، وتضليل الرأي العالمي. والغرض من إلباس الانقاذ للجنجويد الزي الرسمي للدولة هو بداية حملة عرقية، وإبادة جماعية جديدة لأهل دارفور، ومسرحية جديدة بدأت فصولها بمكر وتخطيط منظم وإجرامي. ولا نستبعد ان يقوم نظام الخرطوم بإلباس الجنجويد الزي العسكري للجيش السوداني، لتكتمل المسرحية، وتكون أشد قساوة وضراوة وعنفاً وارهاباً. والجنجويد هم مجموعة من الارهابيين والمجرمين المعروفين. على سبيل المثال: أدومة نهب مصرف نيالا، وهو رئيس هيئة استثمار التجمع العربي بدارفور. واللواء عبدالله صافي النور، كان والياً لدارفور، ومسؤولاً عن تدريب الجنجويد، وعن العمليات العسكرية التي تقوم بها الجنجويد في دارفور. ورأس الفتنة هو المدعو موسى هلال الذي يقوم بإصدار التعليمات لقيادة الجنجويد في دارفور. ومن العجائب ان حكومة الخرطوم لا تعترف بوجود عمليات ارهابية، وقتل جماعي، وإبادة جماعية، وتطهير عرقي ضد القبائل الافريقية، والأمثلة كثيرة: المجزرة الجماعية في منطقة خزان جديد، صدرت التعليمات بها من اللواء سمير. مجزرة كبكابية، وصدرت التعليمات من الملازم أول وليد الذي قام بتنفيذ الجريمة النكراء والإبادة الجماعية. الإبادة الجماعية في منطقة وادي صالح. التطهير العرقي في منطقة هبيلا التي ضربت بالطائرات. القتل الجماعي الذي حدث في منطقة شوبا وسنقتا. الموت الجماعي في خزان أبو قمرة وقوز النعيم. والحكومة غير جادة في جمع السلاح من الجنجويد بدليل ان حكومة "الانقاذ" قامت بضم الجنجويد الى الشرطة السودانية، والى قوات الدفاع الشعبي المسلح التي كانت تحارب في جنوب السودان. وبدلاً من ان تنزع السلاح من الجنجويد ارسلتهم، باسم الشرطة السودانية وباعداد كبيرة، لحرق القرى المتبقية، ولنشر الفزع والخوف وسط مواطني دارفور. واليوم تعمل الحكومة على إنشاء قرى جديدة للقبائل الافريقية، والغرض هو طرد القبائل الافريقية من مناطقها، وتمليك مناطقهم الزراعية للقبائل العربية. وهذا أمر عجيب عجاب ان تملك أرض لأناس هم في الحقيقة دخلاء وغرباء عليها وعلى أهل دارفور. فالجنجويد جاء جزء منهم من الدول المجاورة، كتشاد والسنغال وموريتانيا بعد ان طردوا منها لأفعالهم غير الانسانية. والجزء الآخر دخل الى دارفور بحثاً عن المعاش، وتنكروا لأهل دارفور بمؤامرة من حكومة الخرطوم. وأحد قادتهم قال: إننا ننفذ الأوامر الصادرة من قادتنا في الخرطوم". فعلى الأسرة الدولية التدخل الفوري العسكري لحماية المدنيين، وإرسال مزيد من الإغاثة، والتحقيق الفوري في الجرائم التي ارتكبت. وعلى الدول العربية التي تساند حكومة الخرطوم ان تتقي الله في أهل دارفور، لأن ما يجرى عمل غير انساني، وغير أخلاقي ولا إسلامي، ولا يقبله العقل. وندعو منظمة "الايغاد" والمجتمع الدولي ان يعمل على توسيع دائرة السلام حتى تشمل غرب وشرق وجنوب وشمال السودان، ليكون السلام سلاماً عادلاً وشاملاً. القاهرة - مصطفى موسى علي الأمين الاجتماعي والعلاقات العامة في التحالف الفيديرالي الديموقراطي السوداني [email protected]