شكك الرئيس ياسر عرفات بنية إسرائيل تنفيذ الانسحاب من قطاع غزة في اطار "خطة الفصل"، لكنه رحب بأي انسحاب من الاراضي الفلسطينية شرط ان يتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية كشريك حقيقي، وتنفيذ انسحاب مماثل من الضفة الغربية يقود الى تنفيذ "خريطة الطريق". وناشد عرفات في رسالة وجهها الى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المجتمع الدولي وقف التصعيد العسكري الاسرائيلي ومن ضمنه "التدمير الكامل لبنيتنا التحتية ... قبل فوات الأوان". واعرب عن "اهتمامه الكبير" بتعهد بلير اثناء مؤتمر حزب العمال البريطاني العمل من أجل احلال السلام وتطبيق "خريطة الطريق" واعطاء الاولوية لهذه المسألة، وأبدى "استعداد السلطة المتجدد للتعاون البناء معكم في هذا الاهتمام والسعي الى السلام العادل والدائم"، مؤكداً استعداد السلطة للقاء "كل القوى... خصوصاً اللجنة الرباعية من أجل انعاش عملية السلام والمفاوضات". وبعدما شكك الرئيس الفلسطيني بنية اسرائيل الانسحاب من غزة، قال: "نرحب بأي انسحاب اسرائيلي من اي اراض فلسطينية، شرط ان ينسق ذلك مع السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الشريك الحقيقي والفعلي في عملية السلام، وان يكون جزءاً من تنفيذ خريطة الطريق، وان يتزامن هذا الانسحاب من قطاع غزة، ان تم ذلك، مع انسحاب مماثل وذي مغزى من الضفة الغربية، بما يقود في النهاية الى تنفيذ خريطة الطريق وتجسيد حل الدولتين". ولفت عرفات الى السياسة التدميرية والمتطرفة للحكومة الاسرائيلية "امام بصر العالم وسمعه" و"بقرار رسمي ومعلن من هذه الحكومة التي ما زالت ترفض استئناف المفاوضات"، معتبرا أن "اصرار" اسرائيل على "عدوانها يدمر عملية السلام تماماً". واتهم الدولة العبرية ب"وضع العراقيل الرامية الى الغاء الانتخابات الفلسطينية مثلما يحصل في القدسالشرقية ومدينة بيت لحم"، مطالبا ب"السماح لابناء شعبنا بالوصول بحرية وامان الى مراكز التسجيل".