لندن، الناصرة، القدسالمحتلة - "الحياة" - قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي اربعة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة امس، وحصلت مواجهة بين مقاومين في جنين وقوات الاحتلال التي دهمت المدينة بأرتال من المدرعات فيما كان السكان يغتنمون رفعاً جزئياً لمنع التجول للتزود بالمواد الاساسية قبيل عيد الفطر. راجع ص 4 و5 وشرعت اسرائيل امس بتنفيذ مخطط استيطاني جديد في مدينة الخليل بتوسيع طريق تتيح للمستوطنين اليهود في مستوطنة "كريات اربع" الجاثمة على اراضي الفلسطينيين الوصول الى الحرم الابراهيمي من دون دخول الاحياء العربية. وتقضي الخطة اولاً بهدم 15 منزلاً فلسطينياً تقع بمحاذاة الجيب الاستيطاني الذي سيوسّع ببناء الف وحدة سكنية استيطانية بمحاذاة الطريق المذكور وفقاً لخطة اعدها المستوطنون مع وزارة الاسكان الاسرائيلية. واتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الحكومة الاسرائيلية بطرد السكان الفلسطينيين من مدينة الخليل وتهويد المدينة واحلال مستوطنين يهود فيها. وقال عرفات عقب لقائه مع وفد ديني كنسي من النروج: "ان ما يجري في الخليل عبارة عن عملية تهويد بدأت رسمياً بطرد المواطنين العرب من الخليل واحلال مستوطنين مكانهم بما فيها تدمير المنازل لتكون ملحقة بمنازل مستوطنة كريات اربع، ومنع الناس من الصلاة في الحرم الابراهيمي". يعالون و"ابو مازن" ودحلان في غضون ذلك دخل رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون على خط النقاش الدائر في الاوساط الفلسطينية بشأن الانتفاضة والوسائل التي ينبغي ان تعتمدها لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، خصوصاً منذ ان دعا امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن الى انهاء "عسكرة" الانتفاضة. واتهم يعالون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بإحباط اتفاق توصل اليه"ابو مازن" والعقيد محمد دحلان مع "حركة المقاومة الاسلامية" حماس لوقف الهجمات المسلحة ضد اسرائيل "ليثبت للفلسطينيين انه لا يزال الآمر الناهي في السلطة الفلسطينية". ووصف يعالون محادثات "ابو مازن" ودحلان مع قادة "حماس" ب"انقلاب ابيض" قال ان الرئيس الفلسطيني نجح في احباطه. واضاف ان "ابو مازن" كان يسعى ليصبح رئيس حكومة فلسطين ويكون "الرجل الاقوى" في السلطة الفلسطينية. وزاد أن المفاوضين باسم "حماس" وافقوا على وقف النار لكن قيادة الحركة في دمشق عارضت ذلك. كذلك اتهم وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الرئيس الفلسطيني بمواصلة "تمويل عمليات ارهابية" ضد اسرائيل، واضاف انه لو قامت اسرائيل بطرد عرفات من وطنه قبل عام او اكثر "لكان الواقع مغايراً تماماً". وزاد ان صنّاع القرار والمسؤولين العسكريين يدرسون اليوم امكان ايجاد واقع آخر في المناطق الفلسطينية "ليس فقط بالمفاهيم العسكرية وعن طريق القوة، وانما باعادة الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات"، مستدركاً بالقول انه طالما بقيت القيادة الحالية برئاسة عرفات فإن ذلك غير ممكن.