أعلن زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" جلال طالباني في تصريح إلى "الحياة" ان الادارة الاميركية اعدت قائمة تضم 30 مسؤولاً عراقياً لمحاكمتهم ك"مجرمي حرب" في لاهاي. وبعدما نصح الرئيس صدام حسين ب"التخلي عن السلطة واطلاق تحول ديموقراطي في العراق لتجنيبه الضربة الاميركية"، قال: "وهم الاعتقاد ان النظام سيصمد ستة شهور أمام الاميركيين، هو لن يصمد ستة اسابيع والشعب لن يخوض حرباً إلى جانبه" بعد بدء العمليات العسكرية في بداية العام المقبل. وبعدما أكد وجود ثلاثة سيناريوات للتغيير في العراق، رجح احتمال "التغيير بالتنسيق مع المعارضة العراقية" على احتمالي "الغزو الاميركي أو التغيير بالتنسيق مع القوى الاقليمية"، داعياً مؤتمر المعارضة المقرر في 20 الشهر الجاري في بروكسيل الى اعلان "حكومة انتقالية" في بغداد. وكان طالباني اجتمع امس مع نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام والأمين العام المساعد لحزب "البعث" الحاكم عبدالله الأحمر خلال زيارة لدمشق بعد اسبوع على زيارة "رئيس وزرائه" برهم صالح. وقال طالباني: "خطورة الموقف تتطلب منا وتحتم علينا المشاورة الجدية مع اخواننا في سورية"، اضافة الى ضرورة "ازالة بعض الالتباسات التي كانت سائدة حول حقيقة موقفنا". وزاد: "ان مكمن الخطورة في التصميم الأميركي على تغيير النظام في العراق وتصاعد النبرة لدى المسؤولين الاميركيين حول اجراء انفرادي تقوم به الولاياتالمتحدة الاميركية اذا عجز مجلس الامن عن اقرار مشروع يفي بالغرض المطلوب لنزع اسلحة الدمار الشامل في العراق. والجانب الثاني ان الحكم العراقي لا يستطيع ان يعالج المسائل والمشاكل بعقلانية بروح عصرية". وسُئل عن التنسيق السوري - الايراني مع حزبه للمرحلة المقبلة، فقال: "هناك خيط بين هذه المحادثات هو انني أريد ان اطمئن سورية وايران إلى عدم التخطيط لحرب انفصالية كردية، وان الحركة الكردية الديموقراطية تريد العراق ديموقراطياً برلمانياً تعددياً فيديرالياً، وهي ضد تقسيم العراق وضد فكرة ما يسمى باقامة دولة كردية منفصلة" خصوصاً أن الايرانيين "مطمئنون ولا خوف لديهم منا". واضاف انه ابلغ المسؤولين السوريين: "نحن قوة عراقية وحدوية ضد تجزئة العراق ولا نريد أي انفصال ولا نريد دولة كردية مستقلة عن العراق"، وان "التحالف الشيعي - الكردي لن يكون ضد العرب السنّة" في وسط البلاد. وأعرب زعيم "الاتحاد الوطني" عن الاعتقاد "الجازم ان النظام العراقي غير قادر على الصمود لستة اسابيع وليس لستة شهور وانه ليس هناك من يخوض له حرب الانصار في المدن". وزاد :"هذا وهم، مثل وهم المنازلة التي دعا اليها في الكويت لان النظام معزول عن الشعب ومكروه من الشعب وحرب الانصار حرب شعبية حرب الشعب حرب المؤمنين بحقوق الشعب". وأكد أن العراقيين "سيتحالفون مع الاميركيين كمحررين ولن يقبلونهم كغزاة لان شعبنا يرفض التبعية للأميركيين".