سنغافورة، كوالالمبور، سريلانكا - أ ب، أ ف ب، رويترز - اعلنت مصادر حكومية في سنغافورة انها عثرت في منزل شخص يشتبه بانه ارهابي على شريط فيديو يظهر "العلاقة المباشرة" بين معتقلين من الجماعة الاسلامية في سنغافورة وشبكة "القاعدة". وأوضحت ان المحققين وجدوا الشريط في "جناح سري" في منزل رجل اعتقل في كانون الاول ديسمبر الماضي. واصدرت الحكومة بياناً جاء فيه ان الشريط يظهر محطة لقطارات الانفاق تعج بالقوات الاميركية الموجودة في سنغافورة، وهو مشابه لشريط آخر وجد في منزل مدمر في افغانستان. وقال وزير الداخلية وونغ كان سنغ، ان "الشريط يظهر العلاقة الوطيدة بين اعضاء الجماعة الاسلامية المعتقلين هنا وقادة القاعدة في افغانستان". وتعتبر الحكومة السنغافورية "الجماعة الاسلامية" حركة ارهابية على علاقة بجماعات متطرفة في الدول المجاورة. واضاف الوزير ان الشريط لا يتضمن كلاماً "وبالتالي يرجح ان يكون النسخة الاصلية". وشكل اكتشاف الشريط، بالاضافة الى حملة الاعتقالات الاخيرة وإلقاء القبض على سنغافوري في افغانستان "اثباتاً قاطعاً" للسلطات المحلية على وجود علاقة بين الشبكات الارهابية في سنغافورةوافغانستان. وحاول خبراء درسوا الشريط، المصور بطريقة رديئة، تحديد الاماكن التي يرتادها الجنود الاميركيون ووسائل النقل التي يستقلونها والتي قد تكون عرضة لزرع قنابل. وكان السنغافوري اشتبه به محمد كليم جعفر، اطلع المحققين على الجناح السري في منزله حيث عثر على الشريط وقرص كمبيوتر صلب تضمن ملفاً تحت عنوان "امن التنظيم"، يحتوي معلومات عن "سبل التخفي والحفاظ على السرية". وذكر البيان ان مشتبهاً فيه آخر هو فايز ابو بكر بافانا اعطى الشريط لأبي حفص الموريتاني احد مساعدي بن لادن، والذي تردد انه قتل في افغانستان مطلع الشهر الجاري. وفي مقابلة تلفزيونية، قال وونغ ان اعتقال محمد اسلام في افغانستان اطلق شرارة الاعتقالات في سنغافورة. واوضح "عرفنا علاقة اسلام بشبكة القاعدة واعتداءات 11 ايلول سبتمبر، فشددنا الامن ومراقبة الاشخاص المرتبطين به". وفي سياق حملة الاعتقالات التي تشهدها الدول الآسيوية، اعلنت الشرطة الماليزية امس اعتقال اكثر من 20 شخصاً في اطار حملة جديدة ضد متطرفين مسلمين مفترضين. واوضحت الشرطة ان بين المعتقلين ال23 اربعة اندونيسيين وثلاثة سنغافوريين. وكانت الشرطة الماليزية اعتقلت الاسبوع الماضي سبعة اشخاص يشتبه بانهم على علاقة بتنظيم "القاعدة" ذكرت انهم تدربوا في افغانستان وهم اعضاء في مجموعة المجاهدين الماليزية المتهمة بالعمل للاطاحة بالحكومة واقامة دولة اسلامية. وتحتجز الشرطة ايضاً منذ اسابيع عدة 15 عضواً آخر من المجموعة نفسها متهمين باقامة علاقات مع زكريا موسوي، الفرنسي من اصل مغربي، الذي يحاكم في الولاياتالمتحدة لدوره المزعوم في اعتداءات 11 ايلول. وكان رئيس الوزراء الماليزي اعلن مطلع الشهر الجاري ان تنظيم بن لادن جند نحو 50 ماليزياً دربوا في افغانستان. ومن جهة اخرى، قال وزير العدل والاصلاح القانوني في سريلانكا ان الحكومة ستحيل الى القضاء عدداً من الاشخاص احتجزتهم بموجب قانون "الوقاية من الارهاب" الذي استحدث اخيراً ويسمح للقوات المسلحة باعتقال الاشخاص الذين تشتبه في انهم يخططون لاعمال ارهابية.