كوالالمبور - رويترز - اعلنت ماليزيا امس، ان نحو 50 من مواطنيها تربطهم صلات بتنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن، مشيرة الى انها اعتقلت في الفترة الاخيرة، مشتبهاً بهم اعترفوا بأنهم تدربوا في افغانستان. وتحتجز الشرطة الماليزية نحو 40 مشتبهاً بهم منذ آب اغسطس الماضي في اطار حملة على المتشددين، وتجرى تحقيقات في احتمال وجود صلات لهم ب"القاعدة". وقال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد للصحافيين امس: "ما نعرفه هو ان هؤلاء اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات في افغانستان على ايدي طالبان وجماعة اسامة بن لادن". وأضاف: "على حد علمنا فإن نياتهم سيئة وتتمثل تحديداً في اثارة الاضطراب ومحاولة اطاحة نظام الحكم بوسائل ارهابية". ونشرت صحيفة "نيوز ستريتس تايمز" الماليزية امس، ترجمة انكليزية لمقابلة اجرتها مجلة "تشوكورون" اليابانية الشهرية مع مهاتير، اجاب خلالها عن سؤال مباشر عما اذا كان لمواطنين ماليزيين صلات بتنظيم "القاعدة". ونقلت الصحيفة عنه قوله: "نعم، هناك نحو خمسين وتتبعنا عدداً منهم". وكانت ماليزيا اعتقلت في آب الماضي، عشرة متهمين بالانتماء الى جماعة اسلامية ماليزية متشددة تدرب افرادها في افغانستان. وقالت الشرطة ان الجماعة تهدف الى اقامة دولة اسلامية متشددة في ماليزيا وكذلك في اندونيسيا والفيليبين. وفي الاسبوع الماضي، اعلنت ماليزيا عن اعتقال 13 آخرين، كما اعلنت سنغافورة عن اعتقال ما يصل الى 15 عضواً في جماعة اسلامية متشددة. وقال مهاتير ان نشاط اعضاء الجماعة الماليزية المتشددة المرتبطة ب"القاعدة" لم تعرف بشكل واضح. وأضاف: "لا نعرف اذا كانوا خلية في ماليزيا ام يعملون في شكل مستقل". وأشار الى ان تهماً ستوجه الى المعتقلين بموجب قانون الامن الداخلي الذي يسمح باعتقال مشتبه بهم من دون محاكمة. وأفاد مصدر قريب من التحقيقات هذا الاسبوع ان واحداً من الثلاثة عشر الذين اعتقلوا أخيراً، التقى قبل اقل من عام من هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي، مع خالد المحضار ونواف الحازمي المتهمين بخطف طائرة الركاب الاميركية التي هاجمت مبنى وزارة الدفاع البنتاغون في واشنطن. كما قالت الشرطة الماليزية ان زكريا موسوي الفرنسي الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالتآمر مع "القاعدة" لقتل الآلاف في اطار الهجمات، زار ماليزيا مرتين اواخر عام 2000.