لندن، باريس - ا ب، رويترز - أعلن مدعون بريطانيون أمس ان الشرطة اعتقلت السبت جزائرياً يُشتبه في ضلوعه في تفجير مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية العام 1992. ومثل عبدالغني آيت حداد الإثنين أمام محكمة بو ستريت، وسط لندن، بناء على طلب استرداد قدّمته الجزائر لاتهامه بالتفجير الذي أوقع تسعة قتلى وأكثر من مئة جريح. وقال داو كرايتون، الناطق باسم الإدعاء العام البريطاني، ان الشرطة أوقفت آيت حداد السبت في لندن بناء على طلب بلاده. وأضاف ان قاضياً في محكمة بوستريت أمر بتمديد اعتقاله حتى 21 تشرين الثاني نوفمبر الجاري في انتظار الحصول على مزيد من المعلومات من الجزائر. وقال الشرطة ان آيت حداد 38 عاماً الذي يسكن في جنوبلندن، مُتهم بارتكاب عمل عنف نجم عنه سقوط قتلى وإصابات، وهدد سلامة عمليات المطار. وأوضح كرايتون ان الاتهامات مصدرها الحكومة الجزائرية، وان السلطات البريطانية لم توجّه اليه أي تهمة. ورفض ان يقدّم مزيداً من التفاصيل عن الدور الذي يقال ان آيت حداد لعبه في قضية تفجير المطار. وفي باريس، أُطلق أمس خمسة أشخاص اعتُقلوا نهاية الأسبوع في عملية لمكافحة الإرهاب، في حين بقي في الاعتقال جزائري سادس يُشتبه في علاقته بأحد قادة تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن في أوروبا. وكان الجميع أوقفوا في مدينة استراسبورغ شرق فرنسا في إطار تحقيق يجريه القاضي جان لوي بروغيير. وقالت مصادر قضائية ان الجزائري الذي لا يزال موقوفاً يدعى عبدالقادر تشاريك، وانه سينقل على الأرجح الى العاصمة ليمثل أمام القاضي تمهيداً لوضعه رسمياً "تحت التحقيق"، وهي خطوة أقل من الاتهام. ويُشتبه في انه قدّم دعماً لوجيستياً الى الجزائري محمد بن صخرية الذي يُعتقد بانه من قادة تنظيم بن لادن في أوروبا. واعتُقل بن صخرية 34 عاماً في إسبانيا ورُحّل الى فرنسا في الصيف. وجرت الاعتقالات في استراسبورغ في إطار تحقيق في مؤامرة لتفجير منشآت في هذه المدينة الفرنسية خلال احتفالات عيد الميلاد العام الماضي. على صعيد آخر، أحيل سبعة جزائريين آخرين الى المحكمة في فرنسا متهمين بتمويل جماعات اسلامية. واتهم الرجال الذين يشتبه في انهم اعضاء في الجبهة الاسلامية للانقاذ بالاشتراك في مؤامرة جنائية على صلة بمنظمة ارهابية وقد يواجهون عقوبة تصل الى السجن عشرة اعوام في حال ادانتهم. ويشتبه في ان السبعة نظموا سلسلة من الجرائم بينها سرقة مكتب للبريد في فرنسا لجمع اموال، في الفترة بين العامين 1992 و1995. ويمثل رجلان آخران للمحاكمة في كانون الاول ديسمبر بتهمة سرقة مكتب البريد التي وقعت العام 1994. واثنان من الرجال رهن الاعتقال وثلاثة خرجوا بكفالة فيما يحاكم اثنان غيابياً. ومن المتوقع ان تستمر المحاكمة ثلاثة ايام.