يبدأ وزير الخارجية الايطالي ريناتو روجيرو اليوم زيارة لتونس تستمر يوماً، يرأس خلالها مع نظيره الحبيب بن يحيى الدورة السنوية لاجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون. ويجتمع روجيرو قبل مغادرته تونس مساء اليوم مع الرئيس زين العابدين بن علي ويجريان محادثات افيد انها ستتطرق الى تداعيات الهجمات على مركز التجارة العالمية في نيويورك والبنتاغون، والتنسيق بين البلدان المتوسطية لمكافحة الارهاب، وقضايا الهجرة غير المشروعة من الضفة الجنوبية الى الشمالية في المتوسط. وأفادت مصادر ايطالية ان زيارة روجيرو تندرج في اطار الإعداد لزيارة الرئيس الايطالي كارلو تشامبي تونس اواخر الشهر الجاري، تلبية لدعوة من بن علي. سورية وفي دمشق، شبهت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم في سورية الولاياتالمتحدة ب"دون كيشوت" في الحملة التي تشنها لمكافحة الارهاب. وتساءلت في افتتاحيتها "ضد من وضد ماذا تجند الجيوش الجرارة والتكنولوجيا الفتاكة المتطورة؟ الى متى سيبقى دون كيشوت يحارب طواحين الهواء، مستخدماً هذه المرة اكثر وسائل القتل والدمار تطوراً؟". وتابعت: "ان ابسط قوانين الفكر يفيد انه من اجل معالجة النتائج لا بد من معرفة الاسباب، ومن اجل التعامل مع الظاهرة لا بد من تعريفها تعريفاً مقبولاً لدى كل مشارك في معالجتها، او متضرر منها". وكررت موقف دمشق الذي يدعو الى تحديد الارهاب بطريقة تفرق بين هذه الظاهرة و"المقاومة المشروعة للاحتلال" الاسرائيلي متسائلة "هل من الصعب ايجاد الفوارق بين الارهاب والمقاومة المشروعة؟". وتدعو سورية الى القضاء على "اسباب الارهاب" من خلال ارغام اسرائيل على الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة عام 1967. وبعدما نقلت الصحيفة في افتتاحيتها عن الرئيس جورج بوش من دون أن تسميه قوله: "هل من المعقول ان أرسل صاروخاً كلفته ثلاثة ملايين دولار لضرب خيمة كلفتها عشرة دولارات؟"، قالت ان ذلك: "اعتراف واضح بأن العبثية، وليست الحداثة عنوان عصرنا". ثم تساءلت: "هل من الصعب على هذا العالم، المتشدق بالحداثة، تعزيز مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية والوقوف في وجه العدوان والارهابية بكل أشكالها وآلياتها، وفي مقدمها ارهاب الدولة؟". الأردن الى ذلك، وقع الاردن والنمسا أمس على مذكرة تفاهم تؤكد التزامهما مكافحة الارهاب والتعاون في مكافحة الجريمة المنظمة، بمناسبة زيارة وزير الداخلية النمسوي ارنست شتراسر الى عمان. وافادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا ان المذكرة وقعت في ختام محادثات جرت بين شتراسر ونظيره الاردني عوض خليفات. واكد الجانبان في المذكرة "التزامهما مكافحة الارهاب والتطرف" وشددا على "تعزيز آفاق التعاون الثنائي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات". الى ذلك اكد ناطق باسم الحكومة اليمنية أن صنعاء وافقت على قرار الاممالمتحدة الذي يلزم كل الدول حرمان الارهابيين من الدعم المالي. وقال الناطق للصحافيين ان "مجلس الوزراء اليمني أقر في اجتماعه الأسبوعي الثلثاء نص القرار رقم 1737 الصادر عن مجلس الأمن المتعلق بوقف الدعم المالي للمنظمات الإرهابية"، مضيفاً ان "هذا القرار يأتي في إطار الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب".