واشنطن، كوبنهاغن - أ ب، أ ف ب، رويترز - واجهت عملية الفرز اليدوي لبطاقات الاقتراع في الانتخابات الاميركية عوائق في ولاية فلوريدا التي قد يتوقف عليها حسم السباق بين المرشحين للرئاسة آل غور وجورج بوش. وتنبه الديموقراطيون متأخرين الى وجود مهلة حددتها سلطات الولاية لتقديم نتائج الفرز اليدوي الذي طلبوه. وتنتهي المهلة بحلول مساء اليوم، وتعتمد نتائج الفرز الآلي اذا تأخر الفرز اليدوي بعد ذلك. وكان انصار غور انشغلوا بالدعوى التي اقامها الجمهوريون لوقف الفرز يدوياً، كما انشغلوا بمحاولة المطالبة قضائياً بانتخابات إعادة في منطقة بالم بيتش في الولاية، حيث ادعوا ان بطاقات انتخابية مصممة بطريقة مضللة، دفعت ناخبيهم الى التصويت لمرشح حزب الاصلاح بات بيوكانان بدلاً من غور. وفشل ممثل غور وزير الخارجية السابق وارن كريستوفر في اقناع الوزيرة الاولى في فلوريدا كاثرين هاريس بتمديد مهلة قبول نتائج الفرز اليدوي الذي يعتقد الديموقراطيون انه سيعطي اصواتاً اكثر لمرشحهم، بما يؤمن له الفوز بالرئاسة. وخرج كريستوفر من اجتماعه مع هاريس متهماً اياها بمحاباة الجمهوريين، كونها من اتباع جيب بوش حاكم الولاية وشقيق المرشح الجمهوري. وقال ان موقفها يجب ان يؤخذ في ضوء هذا الاعتبار، مشيراً الى ان غور سيطعن بالقرار. ورجح مراقبون الا يكتمل الفرز اليدوي بحلول مساء اليوم، وبالتالي ان تلغى نتائجه ويعتمد الفرز الآلي الذي اعطى بوش تقدماً ولو ضئيلاً على غور، ما يمكنه من الفوز بأصوات الولاية في الندوة الانتخابية وىؤدي الى فوزه بالرئاسة. وحض الرئيس بيل كلينتون غور على الصمود امام ضغوط الجمهوريين الذين يريدون من الاخير ان يعترف بهزيمته" في فلوريدا. ونشرت مجلة "نيوزويك" ان كلينتون اتصل هاتفياً بغور لهذا الغرض، كما نقلت عن الرئيس الاميركي قوله ممازحاً احد اصدقائه ان "لا مانع لديه في البقاء في البيت الابيض ان لم تتمكن البلاد من تعيين خلف له". وأشارت المجلة الى ان العلاقات بين كلينتون ونائبه شهدت توتراً اثناء الحملة الانتخابية ونقلت عن غور قوله عن كلينتون: "يريد الظهور في التلفزيون ليلاً نهاراً حتى نهاية ولايته". وأثناء مؤتمر الحزب الديموقراطي في آب اغسطس الماضي، طلب غور من كلينتون ان يعرض عليه مسبقاً الخطب التي يريد القاءها في شأن الحملة الانتخابية. بطاقات الى الدنمارك الى ذلك، أفادت صحيفة "فينس ستيفستيداندي" الدنماركية امس، ان بطاقتي اقتراع للانتخابات الاميركية بينهما واحدة لمصلحة بوش، وجدتا في علبة بريد عائلة دنماركية في اودينسي. وأضافت ان الدنماركيين براين وهيلي كين تلقيا طرداً يحتوي مغلفين مقفلين يحملان ختم "تصويت رسمي". وقال كين وهو طبيب في حديث للمحطة التلفزيونية الثانية امس، انه فتح احد المغلفين فوجده يضم بطاقة اقتراع لناخب في بيلفيو في ولاية واشنطن لمصلحة بوش وقد ارسل الطرد المتضمن بطاقة الاقتراع من شو آيلاند على بعد 80 كيلومتراً من بيلفيو. ولم تفتح العائلة الدنماركية المغلف الثاني، معتبرة ان نتائج الانتخابات الاميركية لن تتغير بسبب صوتين.