اعلن في ساعة متأخرة مساء امس ان الرئىس علي عبدالله صالح فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 92 في المئة من اصوات المقترعين الذين شاركوا بنسبة 58 في النئة من الناخبين المسجلين. وقبل اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في اليمن، اكد الأمين العام للحزب الاشتراكي السيد علي صالح عباد مقبل ان الحزب يمد يده الى الحكم و"المؤتمر الشعبي العام" من اجل الحوار و"تطبيع الحياة السياسية وتكاتف الجهود من اجل الأمن والاستقرار". وقال في تصريحات الى "الحياة" ان حزبه يطلب المصالحة اليوم قبل الغد. وتحدث عن "تزوير" في الانتخابات التي اجريت الخميس الماضي، فيما اكد سكرتير اللجنة المركزية للحزب عضو مكتبه السياسي السيد جارالله عمر في حديث الى "الحياة" ان لا علاقة للاشتراكي بتفجيرات الضالع، ودان العنف معتبراً الانتخابات "مسرحية غير متقنة" راجع ص3. اما الرئيس علي عبدالله صالح فقال ان الانتخابات الرئاسية في اليمن شهدت "اقبالاً منقطع النظير" على الاقتراع، وأجريت "بصورة طبيعية من دون حدوث ما يعكر صفوها او يخل بسيرها واجراءاتها القانونية".. وأكد في خطاب القاه ليل امس لمناسبة الاحتفالات بذكرى ثورة 26 سبتمبر ايلول 1962 ان لا تراجع عن "التداول السلمي للسلطة". وجدد علي صالح تعهده العمل لتعزيز علاقات اليمن مع "الدول الشقيقة في الجزيرة العربية والخليج، والعمل لايجاد علاقات تعاون تكاملية"، وكذلك "الالتزام بمنهج الحوار الاخوي في التفاوض لحل مسألة الحدود مع الاشقاء في السعودية على اساس الحل المرضي والعادل، ووفقاً لمبدأ لا ضرر ولا ضرار". ودعا الى تفعيل دور جامعة الدول العربية ورفع الحظر عن العراق. وسئل "مقبل" ايضاً هل يمتنع حزبه عن التشكيك بشرعية الانتخابات الرئاسية فأجاب: "الانتخابات تكشف اسرارها بنفسها، ولا تحتاج الى من يشكك بها. فالاقبال ضعيف في كل الدوائر، وحبذا لو تتكرم السلطة وتعلن النتائج كما هي. في العديد من الدوائر الانتخابية طردت اللجان وحلت محلها لجان الأمن، وأجبرت الأولى على التوقيع على ما تم التوصل اليه من تقديرات مزورة". وأشار الى "تشكيل جماعات للدعاية من ضباط التوجيه المعنوي"، وقال ان عدداً من عناصر "تجمع الاصلاح" في محافظة إب حضوا المواطنين خلال الاقتراع على "اثبات حسن السيرة والسلوك، صوّتوا ولا تصدقوا المقاطعين الخونة، من يتأخر منكم سيُحسب في خانة الانفصاليين". وفسر ذلك بعدم اقبال المواطنين على التصويت. وفي حديث الى "الحياة" أجري في صنعاء ذكر جار الله عمر ان "الاشتراكي فوجئ بنسبة واسعة للامتناع عن التصويت"، واصفاً الانتخابات الرئاسية بأنها "مسرحية". ورأى ان الرئيس علي صالح هو الذي اختار منافسه نجيب قحطان الشعبي، وان الاخير "لم يصوّت لنفسه" و"ركز في مهرجاناته على انجازات الرئيس". ونفى علاقة الحزب الاشتراكي بالتفجيرات في محافظة الضالع. وصرح "مقبل" الى "الحياة" أمس بأن تعامل الحزب مع الحكم و"المؤتمر الشعبي" وحليفه تجمع الاصلاح في مرحلة ما بعد الانتخابات "ليس مرهوناً بنا بل بالسلطة القادمة وبما تفسحه من مجالات امام الحياة السياسية في اليمن. نحن ايدينا مفتوحة، نطلب الحوار وتطبيع الحياة السياسية، وتكاتف الجهود من اجل الأمن والاستقرار وتوظيف كل الامكانات اليمنية لمصلحة قضية الشعب وتقدمه". وسئل هل هو مستعد لمصالحة في المرحلة المقبلة فأجاب: "نحن مستعدون لها الآن قبل الغد". وتابع ان شروط الحزب الاشتراكي لتحقيقها "معروفة، ولدينا برنامج انتخابي قدمناه لمجلس النواب وآخر قدمناه لأحزاب مجلس التنسيق، ولو افسِح المجال امامنا وحظينا بالتزكية البرلمانية لقدمنا هذا البرنامج الى الشعب وطلبنا التفافه حوله، ولو حظينا ايضاً بالنجاح في عملية الانتخابات لوضعنا هذا البرنامج موضع التنفيذ"، متهماً السلطات بتشجيع تجارة السلاح. لكنه اقر بأن حزبه وزع منشورات تحرض المواطنين على الامتناع عن الاقتراع، وقال ان اعضاء حزبي "المؤتمر" و"الاصلاح" لم يشاركوا بجدية في التصويت.