أبدت مصر استعدادها للتوسط بين اثيوبيا واريتريا، وبثت الاذاعة الاريترية امس ان السفير المصري لدى اريتريا نقل رسالة خطية من الرئيس حسني مبارك الى نظيره الاريتري اساياس افورقي ركزت على الوساطة المصرية لحل الازمة الاثيوبية - الاريترية. وقال مصدر ديبلوماسي افريقي ل"الحياة": "ان الوساطة المصرية ليست بعيدة عن الاقتراحات الافريقية" لمعالجة النزاع الحدودي بين الجارين، وأوضح ان مصر تسعى الى تأكيد حيادها للجانبين على رغم قناعتها التامة بأن اثيوبيا لن تقبل بأي اقتراحات مختلفة عن الخطة الافريقية. وفي اطار الجهود الاقليمية لتسوية النزاع وصل وزير خارجية بوركينا فاسو الى اسمرا امس حاملاً رسالة خطية من رئيس الدولة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية رئيس بوركينا فاسو بيلز كومبوري الى الرئيس الاريتري تناولت الازمة الحدودية بين اثيوبيا واريتريا. وفي غضون ذلك يواصل المبعوث الخاص للامم المتحدة محمد سحنون اجراء لقاءات مكثفة مع القادة في اديس ابابا واسمرا للتوصل الى حل مرض للطرفين. وفي اطار الجهود ذاتها وصل وزيرا خارجية اوغندا ورواندا الى العاصمة الاريترية امس آتيين من اديس ابابا بعد ان أجريا محادثات طويلة مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ووزير خارجيته سيوم ميسفين امس ركزت على الاوضاع الراهنة في منطقة القرن الافريقي عموماً والازمة الاثيوبية - الاريترية خصوصاً. وافادت صحيفة "بيزا" الاثيوبية المستقلة امس ان الاممالمتحدة سترسل وفداً الى المنطقة يحمل اقتراحات مختلفة عن الخطة الافريقية لحل الازمة سلماً تتضمن وقف اطلاق النار ونشر قوات حفظ سلام دولية على طول الشريط الحدودي بين البلدين وارسال لجنة فنية لترسيم الحدود بينهما. وجددت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سلوماي تاديسي انتقاد اديس ابابا للحكومة الاريترية، موضحة ان "النظام الاريتري رفض الاقتراحات الدولية والاقليمية منذ بداية الازمة" مشيرة الى الوساطة الاميركية - الرواندية والاقتراحات الافريقية التي قبل بها الجانب الاريتري اخيراً.