موسكو - رويترز، أ ف ب - اعلن رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف انه اتفق مع المدير العام لصندوق النقد الدولي ميشال كامديسو على ان تحصل روسيا على مساعدة من الصندوق كانت جُمدت قبل سبعة اشهر. لكنه لم يذكر قيمة المساعدة، واكتفى بالقول: "اتفقنا على قرض وستزور بعثة من الصندوق موسكو الاسبوع المقبل لاعداد وثائق القرض". وكان كامديسو اجرى امس محادثات مكثفة مع الرئيس بوريس يلتسن وبريماكوف وغيره من المسؤولين الروس "وسط تفاؤل بالتوصل الى اتفاق". وفي تصريحات للتلفزيون الروسي امل كامديسو "التوصل الى اتفاق في اسرع وقت ممكن" مع روسيا. واعتبر رئيس مجلس الدوما غينادي سيليزنيف "ان المحادثات بين النواب وكامديسو اعادت الأمل في استئناف مساعدة الصندوق المجمدة منذ الازمة المالية في آب اغسطس الماضي". وقال ايغور ستروييف رئيس مجلس اتحاد روسيا بعد لقاء المدير العام للصندوق "ان كامديسو وعد روسيا بانباء سارة" واضاف: "اظن ان صندوق النقد سيعطينا قرضاً... وكامديسو ترك لديّ انطباعا جيداً للغاية". وأفاد نائب وزير المال الروسي اوليغ فيوغين "ان الطرفين عازمان على التوصل في اسرع وقت ممكن الى اتفاق حول برنامج الحكومة الروسية الاقتصادي الذي يمكن لصندوق النقد الدولي دعمه". وأكد كامديسو لوكالة انترفاكس ان الهدف من زيارته هو "تحديد الوضع الذي توجد فيه روسيا حاليا والبحث مع الحكومة في امكانات تحسين جباية الضرائب". ورفض في المقابل ايضاح حجم المساعدة التي تناقش حالياً. وقال رئيس الوزراء الروسي السابق فيكتور تشرنوميردين، الذي التقى كامديسو الاحد، ان الامر يتعلق بثمانية بلايين دولار. ويفترض بروسيا ان تسدد هذه السنة نحو 5،17 بليون دولار الى الاطراف التي منحتها قروضاً، من بينها 4.6 بليون الى صندوق النقد الدولي وحده في حين ان موازنة سنة 1999 تخصص لخدمة الديون الخارجية 9.5 بليون دولار فقط. وفي حال لم تحصل موسكو على مساعدة الصندوق، لن تتمكن من دفع مستحقات ديونها الامر الذي يفقدها أي أمل بالحصول على مساعدات اخرى من الخارج. وتتعثر المفاوضات بين روسيا وصندوق النقد الدولي منذ اشهر عدة اذ يعتبر الصندوق ان موازنة 1999 في روسيا غير واقعية مع عجز يصل الى 54،2 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.