ابلغ عضو الكنيست الاسرائيلية من حزب العمل يوسي بيلين وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان اعلان الفلسطينيين دولتهم في موعدها يوم الرابع من أيار مايو المقبل من شأنه ان يعقد عملية السلام على المسار الفلسطيني، وتعهد باستئناف المحادثات على المسار السوري في حال فوز حزب العمل وتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين وان تكون القدس محلا للتفاوض في مفاوضات الوضع النهائي. وكان بيلين زار القاهرة اول من امس لبضع ساعات التقى خلالها وزير الخارجية المصري عمرو موسى الذي نفى ان يكون لقاؤه بيلين اشارة الى دعم مصر حزب العمل المعارض في الانتخابات. وقال ان محادثاته مع بيلين تناولت الوضع الراهن على المسار الفلسطيني. ووصف موسى العلاقات المصرية - الاسرائيلية، بعد 20 عاما على اتفاقية السلام بين البلدين، بأنها "طبيعية" تنطوي على نقاط اتفاق واختلاف. وانتقد الحكومة الاسرائيلية بسبب مواقفها من عملية السلام وتأثيرات ذلك على الاستقرار في المنطقة، فيما عبر بيلين عن اسفه لتدهور العلاقات بين البلدين الى درجة لم تسمح بأن يحتفلا معاً بمرور عقدين على اتفاقية السلام. وتجنب بيلين الرد على سؤال بخصوص ما اذا كانت محادثاته وموسى تناولت قضية الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام. وفي لقائه مع المراسلين الاجانب تعهد بيلين، في حال فوز حزب العمل، باستئناف المحادثات على المسار السوري وتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين وان تكون القدس محلا للتفاوض في مفاوضات الوضع النهائي. وبالنسبة الى مشكلة المستوطنات في الاراضي المحتلة ومستقبلها في ظل تحقيق سلام شامل دعا الى التفرقة ما بين المستوطنات والمستوطنين. فمعظم المستوطنين 160 ألف مستوطن يهودي يقيمون في 155 مستوطنة يعيشون في ثلاث مناطق صغيرة منها "تجمع صهيون" ومنطقة "ارييل" شمال الضفة الغربية. وأوضح: "وفق تصورنا ستضم هذه المناطق التي تمثل حوالى 10 في المئة من مساحة الضفة الغربية الى اسرائيل، ويبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف مستوطن، وسنقوم في مقابل ذلك بالتخلي عن جزء يقع شمال صحراء النقب يتم ضمه الى غزة". واضاف ان "ما يتبقى من المستوطنات بعد ذلك، ويبلغ عددها نحو مئة، فستكون جزءاً من دولة فلسطين، وعلى من يريد من المستوطنين ان يبقى تحت الحكم الفلسطيني فهو حر ومن يريد ان ينتقل الى اسرائيل فيلفعل". وعما اذا كانت اسرائيل مستعدة لتفكيك ترسانتها النووية اذا ما تحقق السلام مع جيرانها قال: "في حال تحقيق السلام في المنطقة ستكون منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية، وهناك اتفاق بيننا وبين الليكود على ذلك. لكن التوتر القائم في المنطقة وما نشاهده من احداث في ايران والعراق يجعل للردع دورا مهماً".