القدس المحتلة - أ ف ب - أظهرت ملاحق سرية لوثيقة رسمية اسرائيلية نشرت أمس الخميس ان السلطات الاسرائيلية اوكلت الى الشرطة الحفاظ على النظام في حال اقدم متطرفون من المستوطنين على القيام بأعمال مخلة بالامن في الضفة الغربية. ونسبت صحيفة "هآرتس" الى المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين اصداره تعليمات تقضي بوجوب قيام الشرطة بحفظ الامن في صفوف المستوطنين الذين يثيرون المشاكل في الضفة الغربية وقطاع غزة بينما يتولى الجيش الامن في المحيط الفلسطيني. وتبرز الوثيقة المواقع الاساسية التي تثير الاحتكاكات بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين في حين يبدو ان اتفاقا مع السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات على الانسحاب من الضفة الغربية بات وشيكا. وتنص الوثيقة على وجوب الانتباه بشكل خاص الى المستوطنات المحاذية للبلدات العربية والى المناطق العربية المعزولة التي عانت في السابق من انتقام واستفزازات المتطرفين اليهود. وتدعو الوثيقة ايضا الى مراقبة الاماكن المقدسة والاراضي الاميرية التي يطالب بها المستوطنون والمنشآت التي قد يدعى الجيش الى اخلائها. وتوضح الوثيقة اساليب واستفزازات المتطرفين اليهود وابرزها العنف واطلاق النار واستخدام السلاح الابيض والتهديدات والتظاهرات ورشق الحجارة واعمال التخريب وعرقلة السير والحرائق المتعمدة. لكن المستوطنين وغطاءهم السياسي الحزب الوطني الديني تسعة نواب من اصل 120 في الكنيست اعترضوا على تعليمات روبنشتاين. وقال وزير النقل شاوول يعالوم من الحزب الوطني الديني ان "لا فائدة من التعليمات التي تلوث سمعة المستوطنين بشكل جماعي". وبناء على معلومات لجهاز الامن الداخلي "شين بيت"، تهيأت السلطات الاسرائيلية بدء الاسبوع الحالي لمواجهة محاولات اعتداء محتملة للمتطرفين اليهود ضد المسجد الاقصى بشكل خاص. وعززت الحماية الامنية حول رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس الدولة حاييم وايزمان ووزير الدفاع اسحق موردخاي خشية تعرضهم لمحاولات اعتداء. وكان رئيس الوزراء السابق اسحق رابين اغتيل على يد متطرف يهودي عام 1995. وقام متطرف آخر هو باروخ غولدشتاين بقتل 29 فلسطينياً في الحرم الابراهيمي في الخليل عام 1994.