تعقد لجنة التنسيق العليا للمنظمات العربية التابعة لجامعة الدول العربية اجتماعاً في الرباط يومي 28 و29 من الشهر الجاري. وذكرت مصادر ديبلوماسية ان الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية سيرأس الاجتماع الذي يضم 17 منظمة تعنى بتنسيق العمل العربي المشترك. ومن المقرر ان يجتمع الامين العام للجامعة مع العاهل المغربي الملك الحسن الثاني، ورئيس الوزراء السيد عبدالرحمن اليوسفي، اضافة الى وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف الفيلالي، وتشمل محادثاته مع المسؤولين المغاربة تطورات الأوضاع في الساحة العربية، بخاصة الموقف إزاء تعثر السلام في الشرق الأوسط، والوضع في الخليج، وكذلك الأزمة القائمة بين ليبيا والدول الغربية. الى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب المغربي بالنيابة السيد عبدالعزيز العلوي الحافظي الى اعطاء المجلس الوطني الفلسطيني صفة عضو كامل في الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في ناميبيا. وقال لدى بدء أعمال الدورة "ان بقاء المجلس الوطني الفلسطيني مراقباً يعتبر وضعاً شاذاً غير مطابق للنظام العالمي". ورأى المسؤول المغربي ان معيار الكيل بمكيالين ما يزال يغلب في العلاقات الدولية، ما يتعذر معه اقامة مجتمع صحيح وسليم. وقال: "لا يمكن بناء نظام عالمي جديد الا من خلال مساهمة كل الشعوب والحضارات". وفي اشارة الى الاتفاق الذي توصل اليه الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان مع العراق، ابرز السيد الحافظي "ان هذا العمل يُسجل لمنظمة الاممالمتحدة لأنه أخمد نار حرب كادت تدمر كل شيء، وأضفى نوعاً من الصدقية على المؤسسة الدولية". وعرض رئيس الوفد المغربي "معاناة الشعبين العراقي والليبي من جراء اجراءات غير جديرة بالنظام الدولي". وأعتبر ان الحظر المفروض على ليبيا "لم يعد له أي مبرر بعد القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية الراعية مبدئياً لحسن تطبيق قواعد النظام العالمي الجديد". واكد "ان الاتحاد البرلماني الدولي أبرز في الحقب الأخيرة من القرن العشرين من خلال عمله الدؤوب والنافذ، ان الديبلوماسية البرلمانية ديبلوماسية الشعوب والامم هي الكفيلة بدفع الحكومات الى المبادرة".