توقعت مصادر ديبلوماسية ان يبحث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في قضية الصحراء الغربية مع وزير الخارجية المغربي الدكتور عبداللطيف الفيلالي في باريس على هامش انعقاد القمة الفرنسية - الافريقية يومي 27 و28 من الشهر الجاري. وأضافت ان الفيلالي ربما سلم انان رد الحكومة المغربية على الاقتراحات التي قدمها خلال جولته السابقة التي شملت موريتانيا والمغرب والمحافظات الصحراوية الخاضعة لسيطرته. ويتعلق الرد المغربي بالموقف من استئناف عمليات تحديد الهوية، ومعاودة إيواء اللاجئين الصحراويين، اضافة الى بروتوكولات تنظم انتشار القوات ووضع البرنامج النهائي لاجراء الاستفتاء. الى ذلك، اعلن ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ان انان سيعود الى منطقة شمال افريقيا لاستئناف جولته المغاربية التي كان قطعها بسبب الأزمة بين العراقوالأممالمتحدة. وقال ان انان سيزور مخيمات تيندوف جنوب غربي الجزائر في 30 من الشهر الجاري، وسيبدأ زيارة رسمية الى الجزائر في اليوم التالي، على أن يواصل زيارته الى المنطقة بالتوجه الى تونس يومي 3 و4 من الشهر المقبل، قبل أن يزور الامارات العربية المتحدة للمشاركة في اجتماع "مجلس التنسيق" بين دول الخليج. وربطت المصادر بين تسريع معاودة الزيارة وردود الفعل التي رافقت قطع جولته الأخيرة، خصوصاً ان الموفد تشارلز دانبر ممثل الأمين العام في نزاع الصحراء زار مخيمات تيندوف واجتمع مع قيادة "بوليساريو" وسلمها اقتراحات كوفي انان لجهة تفعيل خطة الأممالمتحدة لاجراء الاستفتاء. وعلى رغم صدور مواقف داعمة لاقتراحات الأمين العام، فإن الموقف النهائي منها لن يصدر على الأرجح سوى بعد انتهاء الجولة المقبلة لانان في المنطقة. الى ذلك أ ف ب أعلن مصدر رسمي في الرباط مساء الخميس ان رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي أجل الزيارة التي كان ينوي القيام بها الى الصحراء الغربية اعتباراً من 23 تشرين الثاني نوفمبر بسبب رحلة الى الخارج. وأوضح ان اليوسفي كان قرر القيام بزيارة للصحراء تستغرق أياماً ستكون الأولى الى هذه المنطقة منذ تعيينه رئيساً للحكومة، لكنه ارجأها بسبب مشاركته في جنيف في اليوم نفسه في اجتماع الاشتراكية الدولية.