عاد خام القياس "برنت" الى الارتفاع بعد اسبوع من تدهوره التدرجي وتجاوز سعر البرميل 13 دولاراً. وفتح التداول في بورصة النفط الدولية في لندن بسعر 13.10 دولار للبرميل لعقود كانون الاول ديسمبر وبلغ السعر في فترة بعد الظهر 13.25 دولار. وقال متعاملون رويترز ان السوق لا تزال محصورة في نطاق الهبوط بسبب زيادة مخزون النفط الذي اكدته البيانات الاخيرة عن المخزون الاميركي. وكانت بيانات "معهد البترول الاميركي" الاربعاء الماضي اظهرت ارتفاع المخزون الاميركي بنحو 8.22 مليون برميل الاسبوع الماضي، كما اظهرت بيانات وزارة الطاقة الاميركية زيادة بلغت 6.8 مليون برميل. وقدر محللون فنيون مستوى المقاومة لتعاقدات "برنت" في كانون الاول عند 13.02 دولار وهو أعلى مستوى سُجل اول من أمس الخميس. في كاراكاس أ ف ب قال رئيس "شركة النفط" الفنزويلية الرسمية لويس غويستي ان فنزويلا لن تمدد العمل بحصة الانتاج التي حددتها منظمة الدول المصدّرة للنفط اوبك. واضاف في مقابلة تلفزيونية "ان هذه الحصص ...تجعل بلاده تخسر اسواقا مهمة". وأكد وزير الطاقة الفنزويلي اروين ارييتا موقف غويستي، وقال: "ان من المستحيل التوصل الى اتفاق على المدى البعيد على اسعار النفط بين الدول المصدرة للنفط والدول المنتجة غير الاعضاء كالمكسيك على سبيل المثال". في كيب تاون قالت وزارة النفط في جنوب افريقيا ان وزراء نفط السعودية علي النعيمي والمكسيك لويس تيليز وفنزويلا اروين ارييتا سيحضرون مؤتمراً دولياً للطاقة يعقد في كيب تاون في 29 تشرين الاول أكتوبر الجاري. ويشارك في المؤتمر ممثلون عن 49 دولة من منتجي النفط ومستهلكيه منهم 35 وزيراً. وتحضر الكويت وإيران ايضاً المؤتمر مع أعضاء آخرين في منظمة "اوبك"، وتسعى الكويت لاقناع منظمة الدول المصدرة للنفط "البحث في جولة ثالثة من خفض الانتاج لرفع أسعار النفط التي لا تزال اقل من مستوى العام الماضي بنسبة 30 في المئة". وأعلنت السعودية الشهر الماضي انها لا تحبذ خفضاً جديداً واستبعدت فنزويلا والمكسيك أي محاولة جديدة لخفض الانتاج.