بدأ وزيرا البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي ووزير البترول الفنزويلي رافاييل راميريز عضوي منظمة أوبك محادثاتهما مع وزير نفط المكسيك سعيا للحصول على موافقتها على خفض انتاج النفط مستقبلا في حالة عودة الصادرات العراقية الى الاسواق. وقال مسؤول: هذه المحادثات تتعلق بالابقاء على التعاون مع غير الاعضاء في اوبك. نريد مشاركتهم في اي خفض مستقبلي في حال انخفاض الاسعار. لكن المسؤولين قالوا ان الرياض وكراكاس تريدان تمهيد الطريق امام التعاون مع الدول غير الاعضاء في اوبك اذا ادت عودة نفط العراق الى خفض الاسعار في وقت لاحق هذا العام. وقال مسؤول من احد البلدين: هذه بادرة على ان اوبك تقول (اما ان نعمل معا او لا نفعل شيئا على الاطلاق). وفي اواخر عام 2001 اتفقت اوبك على خفض كبير في انتاجها بشرط ان تساهم المكسيكوالنرويج وروسيا في الخفض. وانضمت الدول الثلاث الى الخطة عندما بدأت الاسعار تنخفض. ويأتي اجتماع مدريد قبيل اجتماع اوبك الاسبوع المقبل في قطر لتقرير انتاج المنظمة في الربع الثالث من العام. ومع اقتراب اسعار النفط من الحد الاعلى للنطاق السعري الذي حددته اوبك بين 22 و28 دولارا للبرميل يقول المحللون انه لا تبدو هناك حاجة لان تخفض اوبك انتاجها على الفور. ودعيت دول منتجة للنفط من غير الاعضاء في اوبك لحضور اجتماع قطر كمراقبين. حيث يرجع التحالف بين المملكة والمكسيك وفنزويلا الى الخفض الحاد في انتاج النفط عامي 1998 و1999 الذي دفع متوسط سعر برنت منذ ذلك الحين للارتفاع عن مستوى 25 دولارا للبرميل. ووجه النعيمي تحذيرا للمنتجين غير الاعضاء في اوبك الاسبوع الماضي خلال مؤتمر في اذربيجان حيث دعا منتجي منطقة بحر قزوين للتعاون في سياسات الانتاج والا واجهوا انخفاض سعر الخام الى عشرة دولارات للبرميل. واعلن العراق انه سيستأنف صادرات النفط في منتصف الشهر. وتسير المكسيك على حبل مشدود حائرة بين التعاون مع اوبك لدعم الاسعار والعائدات وبين عدم اغضاب الولاياتالمتحدة او الاضرار باقتصادها. وقال وزير الخارجية لويس ارنستو دربيز الشهر الماضي ان صلة المكسيك بأوبك قد تضعف مع اقتراب امريكا الشمالية من ان تصبح سوقا موحدة للطاقة. واثارت كلماته اصداء مقلقة في اوبك. ويعتزم راميريز زيارة النرويج لبحث التعاون قبل توجهه الى قطر يوم 11 من يونيو الجاري لحضور اجتماع اوبك.