مقديشو - أ ف ب - صرح ناطق باسم "جيش الرهنوين للمقاومة" بأن معارك قبلية أدت الى مقتل 25 شخصاً وإصابة 34 آخرين الاثنين الماضي في مدينة هودر جنوبالصومال. وقال محمد عدن قالينلي لوكالة "فرانس برس" اول من امس، ان 12 من رجال زعيم الحرب حسين محمد عيديد قتلوا خلال هذه المعارك اضافة الى ثمانية اثيوبيين اعضاء في "جبهة تحرير اورومو" الحليفة لفصيل عيديد. وأضاف قالينلي ان "نحو 350 من رجال جبهة اورومو نُشروا اخيراً لتعزيز ميليشيات عيديد". وجبهة تحرير أورومو حركة تمرد اثيوبية ليس لها صلة عرقية بالصوماليين وتسعى الى اطاحة الحكومة القائمة في أديس أبابا. واعترف الناطق باسم الجبهة بمقتل خمسة من عناصرها وإصابة 11 آخرين. وقال قاليلني: "لقد دمرنا أيضاً عربة مدرعة مسلحة بقاذفة صواريخ مضادة للدبابات عيار 37 ومدفعاً رشاشاً منصوباً على سيارة جيب تويوتا". واستمرت المعارك ثلاث ساعات وأكد وقوعها زعيم لاحدى ميليشيات "جيش الرهنوين للمقاومة" المتمركزة في بلدة لوك المجاورة. اما الجرحى الپ32 الآخرين فهم من ميليشيات عيديد ومدنيون اصيبوا برصاصات طائشة. وقال قالينلي ان مدينة هودر التي يسيطر عليها رجال عيديد منذ عام 1995 "اصبحت مقسمة الآن". وأوضح ان السبب في اندلاع القتال محاولة لسرقة جمال قامت بها عناصر من ميليشيات عيديد التي تفتقد مواد غذائية منذ منتصف الشهر الماضي. ورفضت حكومة عيديد المعلنة من جانب واحد في جنوب العاصمة مقديشو التعليق على هذه الاحداث. من جهة اخرى، وصل ثمانية من قادة الفصائل الصومالية الموقعة على "اعلان القاهرة" للسلام في 22 كانون الأول ديسمبر الماضي الى أديس أبابا الثلثاء لمحاولة اقناع باقي زعماء الفصائل الصومالية بالموافقة على هذا الاتفاق. وينص اتفاق القاهرة على وقف النار فوراً وعلى عقد مؤتمر للمصالحة في بيداوه شمال غرب مقديشو اعتباراً من 14 شباط فبراير لتشكيل حكومة انتقالية وإقامة دولة فيديرالية.