تبدأ اليوم في القاهرة مشاورات بين وفد من مجلس الإنقاذ الوطني الصومالي المنبثق عن إتفاقية سودري برئاسة السيد عثمان عاتو وبين الزعيم الصومالي حسين عيديد للبحث في الخطوات التنفيذية لإعلان القاهرة اتفاق المصالحة الذي وقعه الجانبان في 22 من الشهر الماضي. وتتعلق المشاورات بالتحضيرات اللازمة لانعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية في بيداوه في 15 شباط فبراير المقبل خصوصاً سحب عيديد قواته من المدينة وتشكيل وحدة أمنية من بين أطراف الإعلان لأغراض تأمين المؤتمر، وفتح عيديد حواراً مع الجانب الأثيوبي في إطار تهيئة الأجواء السياسية اللازمة لنجاح المؤتمر إلى جانب مناقشة نتائج اجتماعات مجلس الإنقاذ في أديس أبابا أخيراً والتي صدقت على تأييد الإعلان في إطار بناء الثقة. وتأتي هذه المشاورات في وقت أثيرت فيه مشكلتان تتعلق الأولى بخشية التأثير السلبي لعدم بدء حوار بين اثيوبيا وعيديد على جهود تنفيذ إعلان القاهرة، ومحاولات اثيوبيا إجراء تعديل فيه ونقل مكان إنعقاد المؤتمر من بيداوه الى مدينة بوصاصو. وأثارت محاولات نقل مكان الاجتماع، الذي يرفضه عيديد، إهتمام دوائر مصرية وطلبت القاهرة من أديس أبابا "العمل على دعم تنفيذ إعلان القاهرة"، خصوصاً انه "أول اتفاق يجمع أطراف النزاع في الصومال ويحظى بدعم دولي وأفريقي وعربي وإسلامي"، كما تتابع مصر باهتمام بالغ أيضاً المواقف الاثيوبية من جهود القاهرة خصوصاً في أعقاب بث وكالة الأنباء الاثيوبية قبل أيام تصريحاً لمصدر مسؤول في حكومتها اعتبر إعلان القاهرة "يشكل تهديداً للسلام في الصومال، وأثيوبيا ستواصل العمل لتحقيق السلام الحقيقي".