قتل 11 شخصا على الاقل وجرح 12 آخرون في معارك اندلعت أمس الاثنين بين فصيلين متناحرين في مدينة بيداوة وسط الصومال حول نقل مؤسسات صومالية حكومية انتقالية الى المدينة، حسبما افاد قائد ميليشيا. وتدور المواجهات بين زعماء حرب ينتمون الى جيش المقاومة الذي يسيطر على منطقة باي اي باكول التي تعتبر بيداوة كبرى مدنها علما انهم يعارضون قرار الحكومة الانتقالية في كينيا اتخاذ هذه المدينة مقرا لها. وقال عدن محمد نور سارانور احد قادة الفصيلين لوكالة فرانس برس متحدثا عبر الهاتف من موقع المعركة «قتلنا ثمانية مسلحين هاجمونا وخسرنا ثلاثة عناصر في بيداوة». وأكد ان رجاله اعترضوا شاحنتين تحملان رشاشات وذخائر وعليهما شعار الجيش الاثيوبي المتهم من جانب فصيله بدعم الفصيل الخصم. واضاف ان «الذخائر التي استولى عليها رجالنا تحمل تفاصيل تدل على انها من صنع اثيوبي». ولم تؤكد مصادر مستقلة في المنطقة هذه التصريحات. وكان البرلمان الصومالي الانتقالي في كينيا وافق على قرار للحكومة يهدف الى نقل المؤسسات الجديدة الى مدينتي جوهر (90 كلم شمال مقديشو) وبيداوة (250 كلم جنوب مقديشو) بدلا من مقديشو لدواع امنية. لكن عددا من البرلمانيين بينهم زعماء حرب في العاصمة الصومالية يصرون على نقل المؤسسات الى مقديشو، رفضوا هذا القرار بشدة.