اتهمت وزارة الداخلية الأوكرانية روسيا اليوم الخميس بالسماح لثلاث دبابات ومركبات عسكرية أخرى بعبور الحدود إلى شرق أوكرانيا لمساعدة الانفصاليين المؤيدين لروسيا هناك. ولم ترد روسيا على الفور على الاتهامات لكن مراسلين ل"رويترز" شاهدوا ثلاث دبابات في بلدة سنيجني الحدودية في شرق أوكرانيا. وقال وزير الداخلية الأوكراني ارسيني افاكوف للصحافيين في كييف إنه "لاحظنا ارتالاً تمر وفيها حاملات جنود مدرعة ومركبات مدرعة أخرى وقطع مدفعية ودبابات جاءت.. وفق معلوماتنا.. عبر الحدود وكانت في سنيجني هذا الصباح". وأضاف أن :القوات الأوكرانية دمرت جزءاً من تلك المركبات، وأن القتال مستمر" لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل. وتنفي روسيا مساعدة الانفصاليين الذين سيطروا على العديد من البلدات والمدن في شرق أوكرانيا الذي يتحدث أغلب سكانه الروسية. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشديد الرقابة على الحدود. وقال افاكوف إن "تقارير المخابرات الأوكرانية قوضت رغم ذلك الثقة في التزام روسيا بالجهود لانهاء اسابيع من العنف في الشرق، اذ يعارض الانفصاليون القيادة المؤيدة للغرب في كييف". وأضاف أن "الارتال جاءت عبر الحدود عند نقاط تفتيش يسيطر عليها المتمردون، رغم تصريحات الاتحاد الروسي عن أنه يرحب بعملية السلام وأن الأوامر صدرت بتعزيز الرقابة على الحدود". وفي سياق منفصل، بدأت روسيا تدريبات عسكرية في منطقة كالينينغراد في بحر البلطيق، فيما قالت وزارة الدفاع إنه رد على تدريبات حلف شمال الأطلسي في أجزاء من شرق أوروبا. ولم تكشف وزارة الدفاع في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت عن حجم التدريبات الروسية، لكنها قالت إن "العتاد وعدد القوات المشاركة فيها يوازي الحجم في مناورات حلف الأطلسي". وجاء في البيان "يجري تدريب المجموعة العسكرية في مسرح كالينينغراد بالتزامن مع تدريبات (الحلف) الدولية". وأضاف البيان "تجوب 24 سفينة من أسطول بحر البلطيق الروسي المياه الإقليمية الروسية هناك، في حين تم تعزيز قوتها الجوية الإقليمية بمقاتلات سوخوي-27 إضافية". وكالينينغراد هي أرض غير متصلة ببقية روسيا، وتقع بين دولتي ليتوانيا وبولندا العضوين في حلف شمال الأطلسي. وتجري الآن في ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا تدريبات "ضربة السيف" التي تقودها الولاياتالمتحدة ويشارك فيها نحو 4700 جندي من عشر دول. وأجريت تدريبات أخرى كبيرة قادها حلف شمال الأطلسي في إستونيا في أيار (مايو). وقالت القيادة الأوروبية الأميركية إن "تدريبات بدأت أيضا الشهر الماضي في بولندا وسلوفاكيا وثلاث من دول البلطيق، وشارك فيها مئات من القوات الأميركية الخاصة".