يشارك ستة آلاف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الإثنين في أكبر مناورات عسكرية تشهدها إستونيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي وتقام قرب الحدود مع روسيا، وسط وضع متوتّر مع موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية. وذكرت وسائل إعلام محلية ان جنود من الفرقاطة 172 الأميركية ومن قوات المشاة البريطانية سيشاركون في تدريبات "عاصفة الربيع" التي تستمر حتى 23 من آيار (مايو) الجاري، بالإضافة إلى جنود من كلّ من فرنسا وبولندا وليتوانيا وبلجيكا وهولندا. وتشرف على هذه المناورات، أربع مقاتلات من طراز "إف-46" تابعة للقوات الجوية الدنماركية، والتي تقوم بطلعات في سماء منطقة البلطيق منذ مطلع الشهر الجاري. وأرسلت بولندا ثلاث مقاتلات من طراز "سو-22" ووحدة دفاعية مضادة للطائرات، فيما ساهمت فرنسا بوحدة "دفاع الكتروني" تعمل للمرة الأولى. كما سيشارك 150 من المظليين في المناورات، التي تجري ضمن قرار ال "ناتو" تكثيف تواجده في دول البلطيق وهي: إستونيا لاتفيا وليتوانيا. ومن المقرر ان تبقى القوات الأميركية في إستونيا حتى نهاية العام الجاري على الأقل. وأعربت إستونا خلال الاسابيع الأخيرة عن رغبتها في استضافة المزيد من قوات الحلفاء على أراضيها، عقب حشد عشرات الآلاف من الجنود الروس بالقرب من حدود أوكرانيا. وتعيش في دول البلطيق الثلاث أقليات روسية هامة، تصل في حالة إستونيا وليتواينا إلى نحو 30 في المائة من إجمالي عدد السكان.