الخرطوم - وام، رويترز - أعلنت الحكومة السودانية أنها ستفقد يوم التاسع من حزيران (يوليو) الجاري 25 في المئة من أراضيها، لتتقلص مساحة السودان إلى مليون و882 ألف كيلومتر مربع. وقال وزير الإعلام السوداني كمال عبيد في تصريح أمس إن "انفصال الجنوب المزمع إعلانه صباح يوم السبت المقبل، سيؤثر على دول الجوار وتصبح الحدود المشتركة مع دولة الجنوبالجديدة بطول ألفي كيلو متر ما يؤدي الى تقليص دول الجوار إلى سبع دول بدلا من تسع"، مشيراً إلى أن "الوزارة وزعت كتاباً حول الإحصاءات الجديدة للدولة يتضمن خريطة البلاد بعد الإنفصال". وفي 9 حزيران سيصبح جنوب السودان دولة مستقلة، لكن الاقتتال على امتداد الحدود التي لم يتم ترسيمها جيداً بعد، أثار توتراً قبل الانقسام. ولم يحسم بعد الشمال والجنوب قضايا مثل كيفية إدارة قطاع النفط وتقسيم الديون. وسيكون الاسم الرسمي "جمهورية جنوب السودان"، العاصمة جوبا، رئيس الدولة سلفا كير، عدد السكان 8.26 مليون نسمة. المساحة 640 ألف كيلومتر مربع (نحو ثلث إجمالي مساحة السودان). الديانة: أغلبهم من المسيحيين ومعتنقي المعتقدات المحلية الاقتصاد: مثّل النفط نحو 90 في المئة من إجمالي إيرادات الجنوب في 2010. ويأتي ثلاثة أرباع إنتاج السودان البالغ 500 برميل يومياً، من جنوب السودان لكن جميع خطوط الأنابيب تمر عبر الشمال الذي يضم المصافي الوحيدة في البلاد وميناء بحرياً. والنفط هو مصدر الدخل لكل من الشمال والجنوب. وتنتهي الترتيبات الحالية التي بموجبها يقتسم الطرفان الإيرادات بالنصف عندما يعلن الجنوب استقلاله. وفي أواخر عام 2010 كشفت وزارة المال والاقتصاد، أن دخل النفط في تشرين الأول (أكتوبر) بالنسبة إلى الشمال والجنوب يصل إلى 357 مليون دولار. وقبل الانفصال كان نحو 60 في المئة من ذلك الإجمالي للدخل يذهب إلى الشمال. ويقدّر محللون أن حكومة الجنوب ربما تكون قادرة على إضافة بليون دولار إلى موازنتها السنوية التي تبلغ نحو بليوني دولار، من خلال الحصول على مزيد من الإيرادات من النفط بعد الاستقلال. وعلى رغم امتلاك أراضي الجنوب للثروة النفطية، فإن ما يصل إلى 90 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر إذ يبلغ دخلهم نصف دولار فقط يومياً. وفي جنوب السودان أعلى معدل لوفيات الأطفال وأدنى مؤشرات التعليم في العالم. ويتوفى طفل واحد من كل عشرة قبل عيد ميلاده الأول، وأتم أقل من واحد في المئة من الفتيات تعليمهن الابتدائي.