تبليسي - يو بي أي - قالت زعيمة المعارضة الجورجية الرئيسة السابقة للبرلمان، نينو بورجانادزه اليوم الإثنين انها لن تدفع كفالة مالية لإطلاق سراح زوجها بدري بيتسادزه المهتم بتنظيم هجمات مسلحة على الشرطة في الاحتجاجات الأخيرة، لأنها لا تريد أن يكون استثناء عن المعتقلين المعارضين الآخرين. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن بورجانادزه زعيمة "التجمع الشعبي" المعارض للرئيس ميخائيل ساكاشفيلي تساؤلها "لماذا الدولة رحيمة معي ومع عائلتي؟ ان العديد من المعتقلين محرومون من فرصة دفع كفالة للإفراج عنهم. هل زوجي استثناء خاص؟" وأضافت "هذا ليس كرماً من جانب الحكومة. لن أوافق على مثل هذه الأساليب ولن أدفع كفالة مهما كانت الظروف". وكانت الشرطة الجورجية أعلنت في وقت سابق انها اعتقلت 24 عضواً في مجموعة مسلحة كانت تخطط لزعزعة الاستقرار في البلاد من بينهم زوج بورجانادزه. وقالت الشرطة ان المجموعة ترأسها وزير الداخلية الجورجي السابق تيمور خاتشيشفيلي الذي يعيش الآن في روسيا. وكانت الشرطة الجورجية استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مظاهرات نظمتها المعارضة في تبليسي وبوتامي يوم الأربعاء وقالت ان عنصراً منها قتل وجرح 19 في المواجهات مع المتظاهرين الذين قالوا ان عشرة جرحى سقطوا في صفوفهم. وتتهم جورجيا روسيا بالوقوف وراء الاحتجاجات. وانتخب ساكاشفيلي عام 2004 رئيساً بعد "الثورة الوردية" إلاّ أن شعبيته تراجعت بعد سلسلة من فضائح الفساد التي طالته والحرب القصيرة مع روسيا حول أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وكانت بورجانادزه من زعماء "الثورة الوردية" وأصبحت في السنوات الأخيرة معارضة لحليفها السابق الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي.