تبليسي - يو بي أي - قتل شرطي واحد وأصيب 19 خلال محاولتهم تفريق متظاهرين يطالبون باستقالة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي في وسط العاصمة تبليسي صباح اليوم الخميس. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن رئيس قسم التحليل في وزارة الداخلية الجورجية شوتا أوتياشفيلي قوله ان رجل شرطة قتل بعدما دهسه موكب سيارات للمعارضة، فر من المكان عندما بدأت الشرطة عملية تفريق المتظاهرين. وأضاف ان 19 شرطياً آخرين أصيب في الاشتباكات مع المتظاهرين ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهم مستقرة. وذكرت تقارير أخرى ان 10 أشخاص على الأقل نقلوا إلى المستشفيات بعد عملية التفريق. يشار إلى ان حركة "التجمع الشعبي" المعارضة بدأت تحركها في 21 أيار'مايو في تبليسي وباتومي للمطالبة باستقالة الرئيس الجورجي، و صباح يوم الأحد أدلى زعماء الحركة بعدة تصريحات مؤثرة مفادها أنهم يتعرضون للاضطهاد. وفي وقت سابق أشارت وسائل إعلام إلى ان عناصر من القوات الخاصة اقتحمت مقر الحركة في باتومي وأوقفت عشرات المعارضين، وفي 22 أيار'مايو أعلنت الرئيسة السابقة للبرلمان الجورجي والقيادية في "التجمع الشعبي" نينو بورجانادزه ان "الثورة في جورجيا قد بدأت". واستخدمت الشرطة الجورجية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق تظاهرات نظمتها المعارضة في تبليسي وبوتامي يومي السبت والأحد، وجرح عشرة أشخاص على الأقل في مواجهات بين المحتجين والشرطة واعتقل العشرات. وكان المتظاهرون يملكون إذنا بالتظاهر حتى منتصف ليل الأربعاء إلا انهم قرروا البقاء أكثر من ذلك، وبعد تحذيرهم ومطالبتهم بالرحيل تدخلت قوات الشرطة لتفريق الحشود. ويحتشد المتظاهرون الآن في ميدان التحرير بوسط تبليسي. وانتخب ساكاشفيلي في العام 2004 رئيساً بعد "الثورة الوردية" إلاّ أن شعبيته تراجعت بعد سلسلة من فضائح الفساد التي طالته والحرب القصيرة مع روسيا حول أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.