تبليسي - أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية الجورجية أن المعارضة دربت أكثر من 3500 مقاتل لزعزعة نظام الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي، وبثت اعترافات معارض لتأكيد ذلك. كما بثت الوزارة على محطة التلفزيون «روستافي 2» شريط فيديو يتضمن حواراً بين قادة في حزب المعارضة الذي تتزعمه نينو بوردجانادزه، وبينهم زوجها بدري بيتسادزه والجنرال المتقاعد غيا أوتشافا الذي اعتقل غداة أول تظاهرة للمعارضة في 21 أيار (مايو) 2010، ومسؤول آخر يدعى أيراكلي باتياشفيلي. ويناقش الرجال الثلاثة في الحوار تدريب وحدات تضم جنوداً مؤهلين لمهاجمة الشرطة خلال تظاهرات المعارضة. ويبدو أنه تمّ تجنيد 3782 رجلاً. ويقول باتياشفيلي في الحوار الذي شارك فيه أشخاص آخرون وصوّر في مطعم بواسطة كاميرا خفية، أن «ثلاثة آلاف مقاتل مدربين ومنظمين تدعمهم جموع كبيرة سيكون من المستحيل دحرهم». ويؤكد الجنرال أوتشافا الذي كان يتحدث إلى ضباط أن لديه 3582 مقاتلاً مسلحين بعصي ودروع. كما يشير إلى «مجموعة مزودة بأسلحة نارية» كانت في محيط التجمع و «مستعدة لإطلاق النار على الشرطة إذا احتاج الأمر»، وإلى مجموعة أخرى لشبان «مكلفين نهب متاجر وإحراق سيارات». ودانت زعيمة المعارضة نينو بوردجانادزه الرئيسة السابقة للبرلمان ما أعلنته الحكومة معتبرة أنه حملة تهدف إلى «تشويه صورتها»، لكنها لم تنف هذه التصريحات. وكانت الشرطة الجورجية بثت الخميس الماضي تسجيلاً قالت انه حديث بين بوردجانادزه ونجلها عن امكان اشعال «حرب أهلية» لزعزعة استقرار النظام. وقُتل شخصان أحدهما شرطي وجرح عشرات آخرون ليل الأربعاء - الخميس في تفريق تظاهرة في تبليسي للمعارضة بعد أيام من الإحتجاجات التي رأى فيها الرئيس ساكاشفيلي «سيناريو» مدبراً في الخارج.