أعلنت الاجهزة الامنية في محافظة كركوك اعتقال «المفتي الشرعي» لتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) خلال هجوم أسفر عن تدمير معسكر للتنظيم غرب المحافظة. وأفادت أن 20 مسلحاً من التنظيم قتلوا خلال عمليات قرب الفلوجة، فيمل قضى ستة أشخاص بتفجير سيارتين مفخختين في بغداد. واوضح قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي ان « قوة من الجيش شنت عملية في وادي ابو خناجر ووادي الزيتون، التابعين لناحيتي الرشاد والرياض (جنوب) وعثرت على معسكر فيه عبوات ناسفة ولاصقة، اضافة الى كميات كبيرة من المواد المتفجرة، وزورق وجسر متحرك ودمرت المعسكر بالكامل». وكانت قناة «العراقية» شبه الرسمية اعلنت نقلاً عن قائد الفرقة 12 اللواء محمد الدليمي تأكيده «اعتقال خمسة عناصر من تنظيم داعش بينهم المفتي الشرعي الذي اصيب خلال الاشتباكات». الى ذلك قتل، واصيب عدد من عناصر الجيش في اشتباكات مع مسلحين بعد ان فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه في نقطة تفتيش تابعة الى اللواء 12 في ناحية الرشاد جنوب غربي كركوك وأدى الى مقتل ضابط برتبة ملازم واصابة جنديين، في حين قتل 3 مسلحين. وتعتبر مناطق جبال حمرين وناحية العظيم، (جنوب كركوك) احد ابرز معاقل مسلحي تنظيم «داعش» بعد ان فرضت تنظيمات «القاعدة» و»جيش انصار السنّة» والجماعة النقشبندية سيطرتها على المنطقتين. وكان مصدر في قيادة عمليات سامراء في محافظة صلاح الدين المجاورة لمحافظة كركوك اكد الخميس، مقتل واعتقال 11 مسلحاً من تنظيم «داعش» بينهم مقاتلو منن جنسيات اجنبية خلال عملية نفذتها، جنوب تكريت. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «قوة عسكرية شنت هجوماً على معسكر للمسلحين في منطقة الجلام، شمال سامراء، واشتبكت مع عناصر من التنظيم، ما أسفر عن مقتل ستة مقاتلين، بينهم سعودي وبلجيكي واعتقال خمسة بينهم سعودي وتدمير ثلاث عربات تحمل مضادات للطائرات». إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية مقتل ستة اشخاص واصابة اربعين آخرين في انفجارين انتحاريين احدهما بسيارة مفخخة قرب مقر رئيسي للشرطة في منطقة الكرادة وسط بغداد، فيما قتل 20 «ارهابياً» في عمليتين منفصلتين جنوب العاصمة وغربها. وقال العميد سعد معن، الناطق باسم الوزارة ان «ستة اشخاص قتلوا على الاقل واصيب اربعون بتفجيرين انتحاريين احدهما بسيارة مفخخة وسط بغداد». واوضح ان «التفجير الاول وقع بسيارة مفخخة بعد ان اكتشف القوات الامنية الانتحاري قرب حاجز تفتيش لقيادة استخبارات الشرطة، ما اسفر عن سقوط ضحايا بين عناصر الامن». واضاف ان «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه على بعد مئتي متر من التفجير الاول، عند مطعم شعبي يقع قرب المحكمة، ما أدى الى سقوط ضحايا مدنيين». وكان مصدر امني اعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة اشخاص بانفجار سيارة مفخخة قرب قيادة شرطة النجدة الذي يجاور عدة مستشفيات ومحكمة. ويشهد الشارع الذي وقع فيه الانفجار ازدحاماً شديداً لوجود مستشفى عام للاطفال واكبر مستشفى لامراض العظام في البلاد. وتاتي الهجمات بعد يومين من سلسلة هجمات دامية في البلاد اسفرت عن مقتل 25 شخصاً ونحو مئة جريح بانفجار عشر سيارات مفخخة معظمها استهدف احياء ذات غالبية شيعية في بغداد. وتاتي هذه الاعتداءات ايضا قبل ايام على اعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي أُجريت في 30 نيسان (ابريل ) الماضي، وهي الاولى منذ رحيل القوات الاميركية عن العراق نهاية عام 2011. من جانب آخر، اعلنت السلطات العراقية مقتل عشرين «ارهابياً» في عمليتين عسكريتين في الفلوجة وجنوببغداد. وافادت وزارة الدفاع في بيان ان «طائرات قيادة طيران الجيش تمكنت من قتل اكثر من 15 ارهابياً وجرح 4 تم القاء القبض عليهم في منطقة الفاضلية شمال بابل». وفي بيان منفصل آخر، أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية ان «قوة من التدخل السريع تمكنت من قتل خمسة ارهابيين ينتمون الى تنظيم داعش قرب الفلوجة». ويسيطر مسلحون من تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) وآخرون ينتمون الى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام على المدينة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة. وتواصل قوات الجيش العراقي فرض حصار على الفلوجة وتخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها، وتنفذ عمليات ملاحقة في الرمادي.